الخميس 8 رمضان 1444 ﻫ - 30 مارس 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

للبنانيين عموماً.. في ظل الانهيار الحاصل هناك بارقة أمل؟!

جنان شعيب
A A A
طباعة المقال

وطن الأرز..يا بلد العجائب.. ففي زمن الانهيار واليأس من هيكل الدولة اللبنانية على كافة المستويات، هل يأتي اللقاء “الباريسي” بعد الاتفاق السعودي- الإيراني كبارقة “أمل” لإنهاء الشغور الحاصل و لتسيير الاستحقاقات الدستورية المشلولة؟!

‏صرح الكاتب الصحفي و المحلل السياسي وجدي العريضي أننا لازلنا في قعر الوادي كساحة لبنانية… وفي حال لم ينتخب الرئيس في غضون الأسابيع القليلة المقبلة حتماً مرافق أساسية في البلاد ستنهار بالكامل.

‏و في حديث ل”صوت بيروت انترناشونال” قال العريضي “ان اللقاء الذي حصل في باريس و تحديداً في الاليزيه بين الوفدين السعودي والفرنسي و بعد مغادرة سريعة للسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري حيث كان من المرتقب أن يلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، له دلالات عديدة مما يؤكد أهمية الاجتماع الحاصل”.

و تابع العريضي “ان هذا اللقاء جاء من اجل الإسراع في انقاذ لبنان خاصة و في ظل هذا التدهور المريب اجتماعيا واقتصاديا ومالياً و على كافة الأصعدة والبحث تناول شقين أساسيين، أولهما ضرورة انتخاب “الرئيس” في أقرب وقت ممكن بمعنى أن هناك تشاور حصل بين الطرفين وخصوصا أن المشاركين _وهذه لها دلالة في اللقاء_ لهم باع طويل واطلاع دقيق على الملف اللبناني اكان على صعيد الجانب السعودي المستشار نزار العلولا والسفير وليد البخاري، وعن الجانب الفرنسي مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل و بيار دوكان المسؤول عن الشؤون الاقتصادية ومتابعة اعمال مؤتمر “سيدر”.

و شرح “البحث كان عميقاً جداً أساسه تجلى بضرورة انتخاب رئيس للبلاد ومن ثمة تم التشاور بموضوع السلة المتكاملة بأن يكون هناك رئيس حكومة ومجلس إصلاحي مساره خطة “التعافي للبلاد” أي أن السعوديين أصروا على مواصفات رئيس الجمهورية كما رئيس الحكومة وهذه المواصفات يجب أن ترتكز على الإصلاح اساسا لأن البلد مفلس وهناك ضرورة من اجل ان يكون دعم للبنان ووديعة سعودية مؤكداً ان المملكة و عن مصدر سعودي رفيع لن تقصر في هذا الاتجاه شرط ان تشكل حكومة اصلاحية و ان يأتي رئيس حسب المواصفات المطروحة”.

و عن طرح ثنائية رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية و السفير نواف سلام رئيس للحكومة، اكد العريضي ‏انه لم يبحث في هذه الثنائية أثناء اللقاء، ‏والمملكة في هذا الاجتماع لم تتطرق إلى أي اسم، كما حصل في جولات البخاري السياسية والروحية ورئاسية في لبنان، دون أن ننسى أن الأخير غادر إلى باريس بعد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل يومين من مغادرته إلى العاصمة الفرنسية، تناول فيه بري ان الثنائي الشيعي قد سمى فرنجية للرئاسة، كما وعدد بري للسفير بخاري مزايا و حسنات الأخير مؤكداً له انه لم يطعن المملكة في الظهر و هو عربي الانتماء وسوى ذلك ولكن ذلك لم يبحث في لقاء “الاليزيه” ولم تحصل أي تسميات”.

و لفت العريضي الى ‏ان ما حصل هو رافعة خارطة طريق إلى الدول الخمس التي ستلتقي في وقت قريب للبت في الملف اللبناني.

و استكمل العريضي الشق الثاني من اللقاء شارحاً ‏انه تمثل بالصندوق السعودي الفرنسي و تفعيل عمل ودور هذا الصندوق من أجل دعم القطاعات الأكثر تدهوراً أي القطاعين الصحي والتربوي و القطاعات الاجتماعية برمتها.

و بحسب العريضي فإن ما حصل في باريس ترجمته ستكون في وقت قريب رغم انه قد يكون هناك “مفاعيل” بقيت طي الكتمان ولكن ساعة التسوية قد حانت ‏لأن الوضع لم يعد يحتمل وكل الدول الخمس المعنية في الملف اللبناني ستتبنى ما حصل في باريس بين الفرنسيين والسعوديين والأمور باتت في اشواطها الأخيرة قبل الوصول إلى خط النهائي.

ختم العريضي حديثه مؤكداً ان اللقاء “الباريسي” ‏وما يحصّل الاستحقاق الرئاسي واي تسوية هو نتيجة الغطاء الإقليمي والدولي و بشكل واضح أن الاتفاق السعودي الإيراني كان مدماك أساسيا لتسيير كل الأمور المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي دون أن ننسى أن إيران الداعم الأساسي لحزب الله و هي الحليف الأيديولوجي و العقائدي له و ‏ومن الطبيعي أن الأخير سيلتزم بقرارات إيران خاصة ان الاتفاق الأخير تضمن شروط واضحة بعدم تدخل ايران و حزب الله في شؤون المملكة و أي من الدول العربية بما فيها لبنان مما يبعث للبنانيين أمل بإنهاء النكد السياسي و الشغور الحاصل.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال