الأحد 10 شعبان 1446 ﻫ - 9 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ما مصير الحفر في البلوك 9 إن اشتعلت جبهة الجنوب؟

مع تطور الأحداث الأمنية على الحدود الجنوبيّة مع فلسطين المحتلة، طرحت تساؤلات حول إمكانية استمرار التنقيب عن النفط في البلوك 9 في حال اشتعال هذه الجبهة، خصوصًا أنّ التنقيب شارف على الانتهاء، بحيث يُتوقع أن تصدر النتائج الأولية نهاية الشهر الجاري حول وجود غاز بكميات تجارية من عدمه.

في السياق، أكد الخبير النفطي عبود زهر لـ«الجمهورية»، أنّه لا يمكن لـ«توتال» أن تُقدم على تعليق الإنتاج في البلوك 9، كما حصل في حقل غاز «تمار»، الذي يقع في البحر المتوسط على بعد 25 كيلومترًا من الساحل الجنوبي للأراضي المحتلة، وذلك لسببين:

أولاً: نحن لا نزال في مرحلة الحفر، بينما حقل «تمار» انتقل إلى مرحلة الإنتاج، فهو يضخ الغاز فوق اللأرض، ووقف العمل بهذا الحقل يعني إغلاق «السِّكر» الذي تمر عبره إمدادات الغاز، شارحًا، أنّه «في ظلّ الأوضاع الأمنية المتصاعدة، فإنّ أي استهداف على موقع الإنتاج سيؤدي إلى كارثة. لذا إغلاقه مبرّر. بينما نحن لا نزال في مرحلة الحفر الذي يحصل على عمق 1700 متر تحت سطح المياه وعمق 1800 متر تحت قعر البحر، ما يعادل 3500 متر تحت سطح المياه فلا خطر مطلقًا».

ولفت زهر إلى أنّ لوقف إنتاج الغاز في إسرائيل تداعيات ستظهر عاجلاً أم آجلاً، لأنّ إسرائيل تستعمل الغاز في سوقها المحلي وتورده إلى مصانعها. بينما نحن نبعد عن هذه المرحلة أي مرحلة الإنتاج حوالى 9 سنوات.

ثانيًا: إنّ الحفر في البلوك 9 شارف على الانتهاء، فلا يزال هنالك نحو 700 متر قبل الوصول إلى النقطة المرجوة، لذا من المستبعد جدًا إيقافه، ولا داعي للخوف، أضف إلى ذلك، أنّ 60 إلى 70 في المئة من الخدمات اللوجستية لعمليات الحفر تعاونت فيها «توتال» مع مرفأ ليماسول- قبرص. لذا حتى إنّ الإمدادات والخدمات ستكون بمنأى عن أي حدث أمني لأنّها تحصل من خارج مرفأ بيروت في حال تطورت الأحداث الأمنية لا سمح الله، وفق زهر.

وطمأن زهر إلى أنّه حتى الساعة لا تزال أعمال الحفر تسير بشكل طبيعي، فتقنيًا تبعد منصّة الحفر نحو 30 كلم عن الشاطئ اللبناني، لكن بالطبع في حالة الحرب لا يمكن الحسم والاطمئنان، إذ لا أحد يعلم في أي اتجاه تتطور الأمور.