معتبرين انه أولوية لبناء دولة قوية… دولة ينحصر فيها السلاح بيد الجيش، ولا وجود فيها لدويلة يرأسها الحزب ومن خلالها يتحكم بكل مفاصل لبنان.
هجوم الشيخ بهاء الحريري على “حزب الله” وسلاحه وتحريك الشارع للمطالبة بتنفيذ القرار 1559 لم يأت من عبث، بحسب ما قاله مصدر مقرب من الشيخ بهاء، حيث شرح” هذه الخطوة جاءت رداً على الحرب التي شنها حسن نصر الله على الشيخ،
ولان الحزب يقف خلف منظومة تسعى الى الغاء الحريرية الوطنية في البلد ما يعني الغاء وطن، ولانه يدعم نهاد المشنوق ورضوان السيد(الذي يدعي قربه من مراكز القرار في المملكة العربية السعودية) في الجبهه التي يشكلانها ضد الشيخ بهاء، حيث الهدف انهاء مشروعه السياسي، والغائه من المعادلة السياسية”، مشيرا الى انه” لهذه الاسباب تحركنا لمواجهة المؤامرة التي يحيكها الثلاثي: حزب الله، رضوان ونهاد”.
ما ان اعلن الشيخ بهاء الحريري دخوله عالم السياسة، مصوباً على الفساد والفاسدين، حتى تأهب “حزب الله” لمحاربته، كونه يعلم ان الشيخ بهاء رجل لا يوارب، معروف بصدقه وبياض كفه، لا يمكن ان ينخرط في سياسة المحاصصات والصفقات، وفوق هذا سبق ان اعلن مرات ومرات وبكل صراحة ووضوح عداوته لايران ورفضه لسلاح “حزب الله”.
ولفت المصدر المقرب من الشيخ بهاء الى ان” بدء التجهيز للحرب على الشيخ بهاء كان من خلال تواصل الحزب مع نهاد المشنوق ورضوان السيد وتشكيل الاخير حزباً يدعي انه للدفاع عن اهل السنة، وتواصل المشنوق مع مجموعة نحن خط احمر، اما نقطة الصفر للمواجهة فكانت في 6 حزيران، حيث اتخذ الشارع ارضاً للمعركة بين المطالبين بتفعيل القرار ١٥٥٩، وعملاء حزب الله المدافعين عن سلاحه”.
تمهيداً لان يكون مرجعاً له في يوم من الايام. استغل الحزب نقطة ضعف المشنوق والسيد، ومن هنا استخدمهما في المهمة الجديدة.
رضوان السيد، يحرك المشنوق ويرسم له الخطط ويضع له الاستراتيجيات لارضاء “حزب الله”، مُقنعاً اياه انه يمهد له الطريق للوصول الى حلمه الكبير بالحصول على لقب دولة الرئيس، فالسيد هو احد اهم الجنود بالنسبة للحزب في الحرب التي يشنها على الشيخ بهاء، بسبب كذبه وادعائه كره ايران والحزب، ومحاولة اظهار نفسه بشكل دائماً بانه يخشى على السنة في لبنان، من هنا وجد الحزب فيه “عملياً” جيداً ممكن ان يستندوا عليه، طلب الحزب منه ان يعلن عن تأسيس تجمع وطني مع مجموعات من أهل السنة، لمواجهة “راديكالية شيعية في لبنان يقودها حزب الله”، وذلك لابعاد شبهات تعامله مع “حزب الله”.
مشروع جهنمي يعمل عليه رضوان السيد مع “حزب الله”، يقوم كما قال المصدر المقرب من الشيخ بهاء “على تشكيله حزباً وتثبيته في لبنان، وذلك في سعيهما سوياً لإلغاء الحريرية السياسية، كما يهدفان الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة بحسب القانون الذي يخدم مصالح الحزب، وقد اتخذ القرار ببدء تنفيذ هذا المشروع في 6 حزيران، وتجيير الثورة لصالحه.
واضاف “اطلع رضوان وحزب الله المشنوق انه في حال نجح المشروع سيتم تكليفه تشكيل حكومة، لهذا بدأ بشن هجوم على الشيخ بهاء الحريري، ونسق مع وضاح صادق و مجموعة نحن خط احمر للترويج للمشروع”.
من مكان الى اخر تنقل المشنوق مطلقاً تصريحاته “العميلة”، على رأسها قوله في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب “أقول للسيد بهاء إنّه إذا كان ناجحاً في مجال الأعمال فهذا لا يعني أنه مؤهل للتعامل مع الحياة السياسية اللبنانية ولا أحد “بينزل علينا بالباراشوت”… الفاشل في السياسة الذي نبذته طائفته في الانتخابات النيابية الاخيرة اصبح يعطي بأمر من “حزب الله” شهادات بمن هو مؤهل من عدمه لممارسة الحياة السياسية، وكأنه هو يمارس السياسة وليس الانبطاح والخضوع والخنوع من اجل الوصول الى كرسي السرايا، لا بل وصلت به العمالة للحزب الى درجة اعلان رفضه هبوط احد على سياسة لبنان بالباراشوت، وكأن الشيخ بهاء الدين ليس ابن اعرق بيت سياسي لبناني، في حين لم يكن هو سوى صحافياً يؤجّر قلمه لمن يدفع له أكثر.
وتطرق المصدر المقرب من الشيخ بهاء الحريري الى ما وصل اليه لبنان واللبنانيون، بفعل سياسات الحزب والطبقة الحاكمة التي يغطي سرقاتها ونهبها وفسادها،
من الانهيار الاقتصادي الى الانهيار المالي والجوع الذي بدأ يلوح بالافق، بعد البطالة التي تسللت الى بيوت عدد كبير من اللبنانيين، وشح الدولار نتيجة تهريبه الى سوريا، ما ادى الى ارتفاع الاسعار بصورة خيالية ما أقلق الحريري وجعله مصمماً أكثر فأكثر على مواجهة أسباب هذا الإنهيار خوفاً على الشعب اللبناني أولاً ولبنان الوطن، كل ذلك خلفه حزب الله وسياسته” واكد المصدر ان “لا نية دولية أو عربي لتقديم اي مساعدات الى لبنان على اي مستوى، طالما لم يتم نزع سلاح حزب الله وطالما بقي هذا الحزب يتحكم بمفاصل الدولة اللبنانية”.
اذا كان الحزب يريد ان يسير السياسيون تحت جناحه، فإن الشيخ بهاء كما قال المصدر المقرب منه” ابعد ما يكون عن ذلك، ولن يكون هكذا في اي يوم من الايام، فلا يمكن ان يتلاقى مع حزب لا يهتم الا بمصالح ايران،
و كما يعلم الجميع فإن الشيخ بهاء اعتاد مواجهة كل من يقف في وجهه بكل ما اوتي من قوة، فهو المعروف عنه صرامته وتصميمه وعزيمته، لم يضع يوماً هدفا الا ووصل اليه، فكيف ان كان الهدف النهوض بوطنه، فبالتأكيد سيحارب حتى ينتصر لبنان واللبنانيون معه”.
الحرب التي يشنها “حزب الله” على بهاء اصبحت واضحة، والمواجهة بين الطرفين مكشوفة. طرف يريد ان يبقي لبنان رهينة لايران ومصالحها في المنطقة، وطرف همه النهوض بلبنان، بعدما اوصله “حزب الله” والسياسيون الى الحضيض، من هنا سيحارب الشيخ بهاء كل من يقف عقبة امام مشروعه الوطني، سيسحقه ويكمل طريقه حتى تحقيق هدفه.