الدكتور أحمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان
كشف الدكتور أحمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان أن الحركة كانت تخطط لعملية طوفان الأقصى منذ فترة طويلة، حيث تأتي في إطار تطوير قدرات حماس احترافياً ونوعياً، مشيراً إلى أن التوقيت يعتمد دائماً على حسابات معينة، وقد كان أهمها هو الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن الاستعجال باتخاذ القرار كان مرتبطاً أيضاً، بالمشهد إقليمياً الذي بدا وكأن القضية الفلسطينية يتم تصفيتها على مرأى ومسمع العالم كله.
وأشار الدكتور عبد الهادي إلى أن عناصر الحماس استخدموا نوعين من التضليل لبدء الهجوم المباغت، أولها التضليل الاستراتيجي، والذي أوصلته حماس للجيش الإسرائيلي بأن غزة لن تبدأ أي هجمات، وحماس لا تضع بحسبانها الآن فتح أي معركة، أما النوع الثاني فقد كان التضليل التكتيكي، المرتبط بالسرية التامة التي تم التخطيط والتنفيذ من خلالها.
وأكد أن كتائب القسام هي التي خططت وهي التي بدأت بالتنفيذ، ولكن في مرحلة ما من العملية، تم إشراك فصائل المقاومة الفلسطينية، وفق ما هو متفق بغرفة العمليات المشتركة.
ووصف ما أوردته “وول ستريت جورنال” حول وصول إشارة التنفيذ من الإيرانيين بعد اجتماع سريّ عُقد في بيروت، بأنه عبارة عن خزعبلات، فهم يريدون إبعاد المعركة عن كونها قراراً فلسطينياً صرفاً.
وأوضح أن الجهة المخولة بالكشف عن عدد الأسرى الإسرائيليين هي كتائب القسام، والأعداد قد تزيد في الأيام المقبلة.
لافتاً إلى أن الحركة عندما اتخذت القرار، فقد كانت مستعدة لكل السيناريوهات، وبالتأكيد بحجم هكذا عملية، فنحن مستعدون كما صرح أبو عبيدة لقصف تل أبيب لستة أشهر، ومستعدون لتحمل تبعات ذلك.
وأضاف: نتنياهو وزعماء إسرائيل هددوا سابقاً وتكراراً بإبادة غزة، ولكن الأمر لا يتعدى كونه خطاباً للرأي العام الصهيوني وللجيش الذي يعاني من الضربة القسامية.
وفيما يتعلق بعمليات المقاومة المنطلقة من لبنان، أشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي هي من نفذت عملية استهداف الجيش الإسرائيلي، والتي أسفرت عن استشهاد مقاتلين من الحركة، وخسائر في الجيش الإسرائيلي وهي تأتي في إطار الرد على المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
واعتبر الدكتور عبد الهادي، أن كون عملية استهداف الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد حصلت، فهذا يعني أن حزب الله قد سمح لها، مشيراً إلى أن حزب الله مستعد لخوض المعركة في حال تجاوز العد الإسرائيلي حدوده.