السبت 12 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 14 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ميقاتي ترأس اجتماعاً للجنة الطوارئ

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا، اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية شارك فيه وزراء الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الطاقة وليد فياض والبيئة ناصر ياسين، الى الأمناء العامين لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، لمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، لهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ولوزارة المهجرين أحمد محمود ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر.

بعد الاجتماع، قال الوزير ياسين: “اجتمعت لجنة الطوارئ الوزارية برئاسة رئيس الحكومة في حضور عدد كبير من الوزراء المعنيين، وعرض الرئيس ميقاتي التحضيرات لمؤتمر باريس الذي سيعقد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، والورقة التي تحضرها الحكومة والمتعلقة بالموضوع الأنساني ووضع الطوارئ وكيفية ابقاء الخدمات العامة والاجتماعية والصحية والتربويّة مستمرة بعد الظروف الطارئة نتيجة العدوان الكبير الذي يحصل على لبنان. كما تحدثنا في أربع نقاط أساسية تنخرط فيها كل الوزارات لناحية تحسين هذه الأمور وهي، اولا، موضوع الغذاء، فهناك تعاون كبير يحصل مع برنامج الغذاء العالمي والذي يعمل ضمن خطة الاستجابة لحاجات النازحين وهو يؤمن بحدود 200 ألف وجبة لهم يوميا، ولكن بحثنا في كيفية الانتقال إلى مرحلة ثانية وهي الدعم على المستوى المحلي، أي ان يكون هناك دعم للمطابخ وليس فقط للمطابخ مركزية، ووزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والزراعة سيتابعون الموضوع مع برنامج الغذاء العالمي والشركاء معنا بتنفيذ خطة الطوارئ. أما الموضوع الثاني وهو مهم جدا ونحن نعمل عليه منذ الأسابيع الماضية ولكن يجب ان تصدر القرارات حوله يوم الاثنين المقبل، في ما يتعلق بالتدفئة والكهرباء لمراكز الإيواء، خصوصاً أننا اصبحنا في فصل الشتاء، كما ان هناك 600 مدرسة تحولت إلى مراكز للإيواء، فان وزارة التربية تقوم بالدراسة اللازمة للموضوع، كما ان وزارة الطاقة اجرت دراسة للحاجات في ما يتعلق بالكهرباء لهذه المراكز وايضاً للتدفئة، ويوم الاثنين المقبل سيعقد اجتماع مخصص لهذا الموضوع للوزارات المعنية”.

وتابع: “الموضوع الثالث تم بحثه وهو موضوع المياه وما يتعلق بالنظافة والأمور الصحية والصحة العامة في المدارس، فقد تم تلزيم 450 مدرسة لكي يتم تطويرها وان تقام فيها حمامات للاستحمام ومياه ساخنة، ولكن لا يزال لدينا نقص في 600 مركز، فسيتم متابعة الموضوع في اجتماع الاثنين مع منظمة اليونيسيف ووزارة الطاقة لتامين دعم لمؤسسات المياه للمدارس وللمنازل لان العدد الأكبر من النازحين هم في المنازل، وسيتم البحث في كيفية دعم مؤسسات المياه كي تتمكن من الضخ بشكل اكبر ومتواصل وإعادة التصميم في عملية الضخ بعد انتقال الناس من مكان الى مكان آخر. والموضوع الرابع الذي تطرقنا اليه فهو كل خيارات الإيواء والوزارات المعنية بالموضوع وهم وزارة الشؤون الاجتماعية فيما يتعلق بمراكز الإيواء وإدارتها والاهتمام بها، وهناك ايضاً وزارات أخرى كوزارة الأشغال وتحديدا أدارة المباني ووزارة المالية، والبحث في الخيارات الموجودة كلها مواضيع سيتم عرضها في الاجتماع المقبل لاتخاذ بعض القرارات. كما ان المؤسسات المانحة والدول الصديقة تساعدنا في هذا الموضوع”.

ولفت الى انه تم خلال الاجتماع ايضا “عرض آليات المساعدة التي تصل عبر المحافظين وكيفية التنسيق بشكل اكثر مع الإدارات المحلية والاجتماعات مفتوحة والاثنين ايضاً سيتم عرض الورقة التي ستقدمها الحكومة اللبنانية في مؤتمر باريس”.

بدوره، لفت الوزير بوشكيان الى ان “هناك موضوع اساسي بحثت فيه اللجنة بتوجيه من الرئيس ميقاتي ويتعلق بالشق الاقتصادي وضرورة استمرار عجلة الدورة الاقتصادية، وكما تعلمون فإن الصناعة تلعب دورا اساسيا وأوليا بدعم الأمن الغذائي والتصدير واستيراد المواد الأولية، ونحن نأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، كما يوليه دولة الرئيس الاولوية مثله مثل أي قضية في البلد خاصة مسألة النازحين. ونؤكد استمرارية الصناعة اللبنانية في تلبية حاجات السوق إضافة إلى التصدير لتظل الدورة الاقتصادية قائمة وتظل العمالة اللبنانية قائمة، وسأزور فرنسا لأظل على تواصل مع العالم الخارجي من أجل تأمين الأمور الأساسية للبلد”.

وعما اذا وضعهم الرئيس ميقاتي في اجواء الاتصالات السياسية، قال: “يؤكد دولة الرئيس دائما على القرار 1701 وكل المقررات التي اتخذت في مجلس الوزراء، وننتظر نتائج الديبلوماسية العالمية”.

واستقبل ميقاتي سفير مصر علاء موسى وعرض معه التطورات في لبنان والاتصالات الديبلوماسية الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي.

واستقبل الرئيس ميقاتي مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي على رأس وفد من منطقة العرقوب ضم رئيس بلدية شبعا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب ورئيس بلدية الهبارية ايمن شقير.

بعد اللقاء، قال المفتي دلي: “حضرنا الى هذه الدار، دار جميع اللبنانيين من العرقوب لنقل ما حصل للناس ولاهل هذه المنطقة من تهجير قسري، ووضعنا دولة الرئيس في الأمور التي حدثت وطلبنا منه العمل مع القوات الدولية ومع الأمم المتحدة والقوى النافذة لإعادة أهالينا إلى قراهم وذلك من اجل تشبثهم بالأرض، ويكفي أننا فقدنا مزارعنا وقرانا في العام 1967، وهذه الزيارة هي لكي نقف الى جانب أهلنا في الجنوب عامة وفي منطقة العرقوب خاصة، والعمل على عودة الناس الى قراهم. كما طلبنا ايضاً دعم أهل هذه القرى بالمساعدات التي تسد جزءا بسيطاً مما يحتاجون اليه في هذه الظروف الصعبة، ونحن ما زلنا متشبثين بتلك الأرض ونعول على وجود الدولة اللبنانية بجيشها ومؤسساتها في هذه المنطقة العزيزة على قلبنا وقلب كل لبنان”.

ولفت الى أن “هذه الحرب أثرت كثيراً على وجود أهلنا في تلك المنطقة الذين شردوا الى باقي القرى الآمنة في البقاع وجبل لبنان وصيدا وبيروت، وغالبيتهم ليس لديهم من يلجأون اليه، وأوضاعهم المالية لا تمكنهم من استئجار منازل، ونحن على أبواب فصل الشتاء، وبحاجة الى دعم الدولة اللبنانية وعبر الموسسات الإنسانية لاهلنا في هذه المنطقة، فنحن بحاجة الى دعم عودة الأهالي الى قراهم في منطقة العرقوب حتى نبقى صامدين في تلك الأرض ونحافظ عليها كجزء من هذا الوطن لكل الوطن”.

وكان رئيس الحكومة إجتمع مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وعرض معه الوضع الامني وتسلم منه الملف الخاص بمطالب وحاجات الجيش الذي سترفعه الحكومة الى مؤتمر باريس لدعم الجيش، علما ان قائد الجيش اعتذر عن عدم حضور المؤتمر نظرا للوضع الراهن في البلاد.

كذلك اجتمع رئيس الحكومة مع كل من المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري والمديرين العامين لامن الدولة اللواء طوني صليبا ولقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وعرض معهم الوضع الامني في البلاد وحاجات الأجهزة الامنية التي سترفع ضمن الملف الحكومي الى مؤتمر باريس.

وإستقبل ميقاتي الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين.

وكان رئيس الحكومة زار أحد مراكز ايواء النازحين من مناطق العدوان الاسرائيلي الذي اقامته “جمعية فرح العطاء”، يرافقه محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس الجمعية النائب ملحم خلف.

ونوه رئيس الحكومة بـ”الجهد الكبير المبذول وبدور الجمعيات الاهلية في مساعدة الدولة في هذه الظروف التي تتطلب تضافر كل الجهود الأهلية”.