قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “تناولنا الحرب الدائرة في الجنوب وجددنا التأكيد أن الحل الديبلوماسي يجب ان يتقدم على الحرب والعنف والدمار ويتمثل اولا في التزام اسرائيل الكامل بوقف اطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وبتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم1701 بشكل كامل”.
وأكّد ميقاتي في مؤتمر صحافيّ مشترك مع نظيرته الإيطاليّة جورجيا ميلوني أنّ “لا اولوية تعلو على وقف اطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى”.
وشدد على “التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به لا سيما القرار 1701” وقال: “ابديت استعدادنا لتعزيز وجود الجيش في الجنوب ليقوم بمهامه كاملة بالتعاون مع قوات “اليونيفيل”.
وأشار ميقاتي إلى أنّ “لبنان المتمسك بالشرعية الدولية يرفض تهديد اسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها والتي تشكل انقلابا فاضحا على الشرعية الدولية ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور اليونيفيل ومهمتها”.
وتابع: “شددنا على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو الامر الاساسي لاطلاق ورشة الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة واطلاق عجلة النهوض الاقتصادي بدعم اصدقاء لبنان في العالم”.
ولفت ميقاتي إلى أنّ “لبنان دفع ويدفع فاتورة غالية ثمن الصراعات الخارجية وما يحصل حاليا يجب ان يكون درسا لجميع الاطراف اللبنانية، ان النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية هو الحل وان سيادة الدولة اللبنانية على اراضيها هو الحل لكل المشكلات القائمة”.
ميلوني
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطاليية جورجيا ميلوني: “إنني فخورة لأنني أوّل رئيسة حكومة تزور لبنان منذ بدء الحرب”.
وأضافت: “نعمل جميعا من أجل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
وتوجهت بالشكر لجميع الجنود المنتشرين في اليونيفيل الذين ساهموا في الاستقرار بين لبنان واسرائيل.
وأكدت أن “استهداف اليونيفيل غير مقبول”. وتابعت ميلوني: “يجب تعزيز اليونيفيل والجيش اللبناني”.
وقالت: “توافقت مع ميقاتي على تطبيق القرار 1701″، لافتة إلى أنه “يجب أن لا يكون في منطقة جنوب الليطاني أي تواجد عسكريّ غير الجيش اللبناني واليونيفيل”. وأكدت أن “إيطاليا مستعدّة لتأمين كلّ المساعدة إذا طلب منها ذلك”، وأضافت أن “إيطاليا ملتزمة في موضوع النازحين وعودتهم إلى سوريا طوعيا”.