رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حفل افتتاح واطلاق”مختبر التحاليل الصيدلانية” في معهد البحوث الصناعية في بعبدا، في حضور وزراء الصناعة جورج بوشيكيان، الصحة العامة فراس الابيض والزراعة عباس الحاج حسن، المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر، المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن وحشد من الشخصيات.
وقال رئيس الحكومة في كلمة للمناسبة: “في الاشهر القليلة الفائتة، كنا كلما افتتحنا مشروعا جديدا كان يقال لنا “هلق وقتو؟”. ومع ذلك فنحن مصرون على الحياة لان اليأس ممنوع، وسنستمر في تحمل مسؤولياتنا والعمل لتجنيب البلد اي مخاطر”.
اضاف: “إنني سعيد بهذا اللقاء وبالتقرير الذي اضاء على عدة جوانب اساسية، واتمنى المزيد من العطاء. “، مشيرا الى “ان العمل الذي يقوم به مدير المعهد والتعاون البناء مع وزراء الصحة والصناعة وايضا الزراعة هدفه الحفاظ على صحة المواطن وسلامته، ومن المهم جدا أن يكون ختم الجودة من المعهد قائما، لان ذلك يمنح المواطن الثقة المطلوبة”.
من جهه قال وزير الصحة: “يسعدني أن أقف أمامكم اليوم في افتتاح مختبر التحاليل الصيدلانيّة في معهد البحوث الصناعية. هذه الخطوة هي تأكيد على التزام الحكومة بصحة المواطن، كما أنها تخدم أيضا بشكل كبير استراتيجية وزارة الصحة العامة في مجال تأمين الدواء ذي الجودة العالية للمريض. وهنا اود ان اركز على نقاط ثلاث:
أولاً، يحقق افتتاح هذا المختبر جزءًا مهما من استراتيجية وزارة الصحة العامة للتأكد من جودة الدواء المستورد، كما يخدم تعزيز الإنتاج المحلي للدواء، وهو دواء عالي الجودة بكلفة مقبولة على المواطن، بخاصة من خلال زيادة إنتاج الأدوية الجنيسة.
وتابع وزير الصحة: “دعونا نتأمل في رمزية هذه المناسبة الهامة. هذه الوزارات، وهذه الحكومة، تصلح وتبني وتعزز البنية التحتية العامة حتى في أوقات القلة، والصراع والمحن التي تجتاح لبنان وأنحاء المنطقة. هذا العمل الدؤوب في وسط الفوضى هو دليل قوة وإصرار. إنه يظهر أننا كوزارات وكحكومة، ملتزمون برؤية طويلة الأمد لصحة ورفاهية بلدنا. واننا لا نتعامل فقط بردات فعل فورية مع الأزمات؛ نحن نضع الأسس لنظام صحي مستدام وقادر على التكيف. ومن خلال إعادة بناء وتعزيز المؤسسات العامة، نظهر التزامنا بخدمة الصالح العام وضمان أن يحصل المواطنون على أعلى معايير الرعاية”.
وختم بالقول:” يعتبر هذا الافتتاح اليوم منارة أمل وشهادة على الالتزام الثابت بالتقدم والصمود. إنه رسالة واضحة بأننا سنستمر في البناء والاستثمار في مستقبل وطننا، بغض النظر عن التحديات التي نواجهها. دعونا نواصل، معا، السعي نحو لبنان أكثر صحة وقوة واكتفاء ذاتيًا“.
وقال وزير الصناعة: “أحيّيكم دولةَّ الرئيس لرعايةِ الاحتفال وافتتاح مختبر التحاليل الصيدلانية في مقرّ معهد البحوث الصناعية. المعهد الذي أصبح مرجعاً وقوة اقتصادية تساهم في النمو والتقدم والازدهار.
ترعون دولة الرئيس هذا الحدث الوطني-الاقتصادي- الصناعي والصحي بامتياز، في وجود كوكبة من المدعوّين المعنيّين والخبراء في صناعة الدواء واستيراده واستخدامه. وعلى الرغم من أننا اليوم في حالة استثنائية، نعيش فيها كلّ ساعة بساعتها لمواجهة المخاطر، ومجابهة التحديات، أفتخر كوزير للصناعة بما أنجزه معهد البحوث الصناعية وبديناميّة مديره العام الدكتور بسام الفرنّ”.
ولفت الى “تطوّر المعهد منذ تأسيسه عام 1953، وكان سبّاقاً في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. يقوم حالياً بالدراسات والأبحاث الصناعية العلمية والتطبيقية والفحوصات المخبرية والقياس والتحليل المادي والعلمي. نشاطاتُه موثوقٌ ومعترفٌ بها دوليا”ً.
وقال: “في الفترة الماضية، جهدنا لتعبئة الفراغ الموجود على صعيد فحص الأدوية واخضاعها للكشوفات الضرورية والفحوصات المخبرية للتأكد من سلامتها وملاءمتها المواصفات.من هنا المبادرة الى تجهيز هذا المختبر وبتمويل ذاتي، لينضمّ إلى مختبرات المعهد الخمسة عشر الحائزة على اعتماد دولي من أعلى المرجعيات العالمية. وأنا بحكم عملي الخاص بمجال التجهيزات الطبية والاستشفائية، اعتبر أنّ ما يتحقّق اليوم هو انجاز كبير في قطاع الدواء اللبناني والأدوية الزراعية. ويدخل في إطار استراتيجية عمل وخارطة طريق تنسيقية بين وزارتي الصناعة والصحة العامة ومعهد البحوث الصناعية ومؤسسة المواصفات والمقاييس اللبنانية ( ليبنور ) ونقابتي الأطباء والصيادلة ونقابة أصحاب مصانع الأدوية ونقابة مستوردي الادوية. وينضمّ قريباً إلى هذه الحلقة المتكاملة المجلس اللبناني للاعتماد