الثلاثاء 14 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 28 نوفمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ميقاتي: قرار الحرب في يد "إسرائيل".. وسباق بين وقف النار وتفلّت الأمور

أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى أنّ “وطننا يدخل اليوم عتبة السنة الثانية من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا الشغور يؤثر بشكل كبير على البلد لما ترمز إليه رئاسة الجمهورية وللدور الأساسي لفخامة الرئيس. ونحن ندعو ونطالب بالإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري رغم كل التحديات والصعوبات والأزمات التي يشهدها البلد”.

ميقاتي أضاف في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي تعقد في السراي الحكومي: “حكومتنا تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية دقيقة، ونحن نقوم بواجبانا ونكرر دعوة جميع الوزراء للحضور والمشاركة معنا في تحمّل المسؤولية، ولنا لهم منا كل احترام، ويجب أن يكونوا موجودين معنا ونعمل معًا خاصة في هذه الظروف الدقيقة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية”.

تابع: “إذا قارنا الوضع بين اليوم والتاريخ ذاته من العام الفائت، عند حصول الشغور الرئاسي، لوجب علينا أن نقول بأن الوضع أفضل بكثير مما كان عليه رغم كل المهاترات والحملات التي تشن. وهذا الجهد مرده إلى عمل جميع الوزراء في وزاراتهم للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها. وحتى على الصعيد الاقتصادي، فالقاصي والداني يشهد على الجهد الكبير المبذول”.

ميقاتي لفت إلى أنّ “هيئة إدارة الأزمات والكوارث تقوم بجهد وعمل مهني، واجب أن أهنئ كل وزير، في نطاق مهامه، ولقد أعطينا مثلًا حقيقيًا على العمل الجماعي في سبيل أن نكون في جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ. وأوجه بشكل خاص تحية تقدير إلى منسق “اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والأزمات الوطنية” معالي الوزير ناصر ياسين”.

وشدد ميقاتي على أنّ “لبنان موجود في كل الاتصالات الديبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وإمكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى. وكما قلت سابقًا هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلت الأمور. من هنا فإن وقف إطلاق النار لفترة خمسة أيام أمر ضروري تحت عنوان إنساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من أجل إتمام عملية تبادل الأسرى لإرساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لإحلال السلام في المنطقة. كفانا حروبًا في لبنان، فنحن مع خيار السلام. أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل”.

أضاف: “إن العدوان الاسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح واضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق. كما أن الجرائم الإسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الانسانية وتدميرًا لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية. ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربينا على أن الحق هو مصدر القوة”.

وأشار ميقاتي إلى أنّ “هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على إبقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت. وفي الفترة القليلة المقبلة ساستكمل جولتي العربية.

الوقت للإنقاذ، والتضامن الوطني ضروري. الأخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة، وواجبنا أن نلتقي ونتحاور ونفكر معًا للوصول إلى حل وطني جامع، تتضافر فيه الجهود الطيبة والنيات الخيِّرة للعمل معًا”.

اجتماع كهربائي

وكان سبق انعقاد جلسة مجلس الوزراء، اجتماع للجنة الكهرباء بحضور غالبية الوزراء في حكومة تصريف الأعمال ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك.