كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، للمرة الأولى، معلومات تفصيلية عن حياته الشخصية.
نصر الله، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، نشرت مقتطفات منها “وكالة “فارس”، أوضح أنه وأسرته اعتادوا على العيش في ظل التعقيدات الأمنية، منذ 25 عاما.
وكشف أن أحد أبنائه لا زال يقيم معهم، فيما البقية متزوجون، مضيفا حول الحياة في الظل التهديدات: “نحن نرضى برضا الله وليس أمامنا خيار آخر؛ لأننا قبلنا المسؤولية ويجب علينا أن نكملها”.
وتحدث عن أولاده، أولهم “الشهيد هادي”، وأصغرهم محمد مهدي، عمره 15 أو 16 سنة، والأكبر منه محمد علي، متزوج ولديه ولدان ويعمل في إحدى وحدات حزب الله.
وتابع: “ابنتي زينب متزوجة ولديها 4 أولاد وتكمل دراستها في الحوزة والجامعة، وطبعا هي تعيش في بيتها بشكل طبيعي جدا”.
وأكد نصر الله أن زوج ابنته زينب لا يعمل مرافقا له، موضحا أنه لا يحبذ التعامل مع الأقارب، رغم كون صهره عنصرا في الحزب.
وتحدث نصر الله عن نجله الأكبر “محمد جواد”، متابعا: “متزوج كذلك ولديه 4 أولاد وطبعا يعيش بشكل مستقل ويشتغل في إحدى وحدات الحزب”.
نصر الله قال إنه يفضل لعب كرة القدم، إلا أن ذلك بات صعبا منذ سنوات، لا سيما بعد تركه الحوزة العلمية. وقال إن الرياضة الوحيدة المتوفرة هي المشي على الجهاز الكهربائي، التي يسعى للعودة إليها بعد انقطاع.
وشدّد نصر الله على أنه متابع جيد للأخبار المحلية والدولية، وتصل إليه جميع الأخبار باستمرار من مكتبه الإعلامي، رغم كونه غير متصل بشكل مباشر بالإنترنت.
وأضاف: “بعض الناس يتصورون أنني جالس في نقطة تحت الأرض وألتقي مع الآخرين فترة بعد فترة. لا ليس صحيحا هذا الكلام. كل وقتي اليومي مليء باللقاءات مع مسؤولي الحزب ومع الإخوة وحتى الشيوخ من باقي المناطق وكذلك مع شخصيات سياسية. طبعا كل هذه اللقاءات تجري بعيدا عن الإعلام. نجلس ونتحاور ونتبادل الآراء ولأجل هذا الموضوع نحن على تواصل دائم للكشف عن تفاصيل الأحداث وما يجري حولنا”.
وأضاف: “بعض الناس يتصورون أنني لا أستطيع أن أخرج من محل وجودي. لا ليس كذلك أنا أخرج دائما لكن بشكل غير علني، يعني لا أمشي في الشارع علنا. أحضر إلى المناطق بشكل غير علني وأستطيع أن أمشي في أي مكان وأشاهد الناس عن قرب”.
وفي تعليقه على مسألة أنه “مضطر أن يغير منزله مرتين أو 3 مرات أحيانا، وإن كانت زوجته تشتكي من هذا الوضع؟ ألا تتعب من هذا الوضع ؟”، قال نصر الله: “كما قلت لكم في البداية بأننا تعودنا على هذا الموضوع. يعني ممكن يشتكي الإنسان في الأشهر أو السنوات الأولى، ويمكن أن يشعر بالتعب أو الصعوبة، ولكن الأمر اليوم أصبح جزءا من عاداتنا وحياتنا العادية”.
وحول التشديدات الأمنية التي تسبق الوصول إليه، قال نصر الله: “بعض الناس يغيرون 5 أو 6 سيارات حتى يصلوا إلى هذا المكان، نحن في حزب الله نتبع هذه الإجراءات مع الجميع حتى أقاربي وعائلتي؛ لأن مسألة الأمن مسألة مهمة جدا ولا نستطيع أن نتهاون في هذا المجال”.
وختم قائلا: “لا شك بأنني عاشق للشهادة، ولكن لا يجوز أن نتجاهل الأصول الأمنية ونقدم للعدو انتصارا مجانيا”.