مع تزايد المخاوف من تطور التوترات الأمنية على الساحة الجنوبية أسئلة مهمة تراود أذهان اللبنانيين عن قدرة مواجهة مختلف القطاعات لأي حدث أمني قد يقع.
ومن أهم الأسئلة التي تهم اللبنانيين ما يتعلق بمخزون الأدوية، وهل ستبقى الأدوية متوافرة؟
في رده على هذا السؤال شدد نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم على ضرورة أن نكون حذرين في موضوع الأدوية والصحة بحيث لا يمكننا أن نعطي أرقاماُ وتطمينات في الهواء.
وقال سلوم في حديث لصوت بيروت إنترناشونال يجب أن نوصف واقعنا الحالي قبل أن نتحدث عما يمكن أن يحصل في حال وقوع أي اعتداء على لبنان فنحن اليوم نشهد انقطاعاُ كبيراُ في أدوية السرطان و الأمراض المستعصية حيث تتم تغطية ٥٠% من كمية هذه الأدوية مشيراً إلى معاناة مرضى أمراض السرطان و الأمراض المستعصية الذين يعتبرون شهداء أحياء يرزقون و الذين يضطرون الى شراء الأدوية من السوق السوداء أو من الخارج مع عدم قدرتهم على دفع أثمانها الباهظة.
وإذ رأى سلوم أن أدوية أمراض السرطان و الأمراض المستعصية تشكل الكم الأكبر من الأدوية والهم الأكبر كونها تتعلق ب٤٢ ألف مريض سرطان وآلاف من مرضى الأمراض المستعصية لفت إلى أن الأدوية التي رفع الدعم عنها سواء أدوية الأمراض المزمنة أو غيرها اليوم أصبحت متوافرة بشكل أكبر مع ارتفاع ثمنها بما لا يتناسب مع دخل المريض ولكن هذا لا يعني أن هناك مخزون كبير من هذه الأدوية.
ورداً على سؤال إلى متى يكفي هذا المخزون قال سلوم في العام ٢٠١٩ كنا نستورد حوالي ٨٠ مليون عبوة دواء في حين في العامين ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ أصبحنا نستورد ٣٧ مليون عبوة دواء أي انخفضت نسبة الاستيراد حوالي ٤٥% ومن هنا يدعو سلوم المواطنين إلى استخلاص العبر في هذا الموضوع.
وقال سلوم على الحكومة أن تقوم بالمستحيل لتجنيب اللبنانيين والمرضى تجرّع كأس الحرب نظراً للواقع الصحي والاقتصادي والمعيشي والأزمة التي يمر بها لبنان و اللبنانيون فلبنان لا يتحمل تداعيات أي حرب أو أحداث أمنية فنحن اليوم في أزمة فكيف سنكون في حال حدوث حرب.