من جنوب لبنان
يخيّم هدوء حذر على المناطق الحدودية الجنوبية التي تعرّضت للقصف مساء اليوم، يخرقها إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة في سماء القطاع الغربي، مع تحليق طائرة استطلاع فوق بنت جبيل.
إلّا أنّه وعلى الرغم من مرور ساعات على القصف الإسرائيلي المعادي للعديد من المواقع في القطاع الغربي، لا تزال النيران تندلع من منطقة جل العلم خراج بلدة الناقورة، من جراء القصف بالقنابل الفوسفورية الذي استهدف به العدو المنطقة، وسط هناك محاولات للسيطرة على النيران في ظلّ صعوبات جمة.
إلى ذلك، أفيد بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ولأول مرة منذ عام 2006، ينقل أقسام المرضى الداخليين في مركز الجليل الطبي شمال فلسطين المحتلة، إلى مجمع تحت الأرض، وذلك استعدادًا لأي تصعيد مع حزب الله.
يأتي ذلك بعد أن اشتعلت جبهة الجنوب مساء اليوم، من جراء إطلاق رشقات صاروخيّة باتجاه الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، حيث أكّد الجيش الإسرائيلي أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان هي 15 صاروخًا.
بالمقابل، أعلن الجيش اللبناني على صفحته عبر منصة “إكس”، عن “تعرض خراج منطقتَي القليلة والضهيرة ومناطق حدودية أخرى في قضاء صور لقصف مدفعي من قبل العدو الإسرائيلي، بعد إطلاق صواريخ من سهل القليلة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
بدورها، أعلنت “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل.
وقالت في بيان إنّه “اتكالًا منا على الله، وقيامًا بالواجب في معركة طوفان الأقصى وانتصارًا للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وكوننا جزء لا يتجزء في المعركة مع شعبنا في فلسطين، وبخاصة شعبنا في غزة العزة ومقاومتها العظيمة، خطونا خطوة على طريق التحرير والعودة بقصف صاروخي مُركّز على مغتصبات الجليل الغربي من جنوب لبنان”.
وأضافت “القسام” في البيان، أنّه “سيتواصل عملنا المقاوم حتى اندحار الاحتلال والعدوان وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والتحرير وتطهير الأقصى المبارك واستعادة القدس والمقدسات وتحقيق حقنا في العودة والإفراج عن أسرانا البواسل وكسر الحصار عن غزة الباسلة”.