أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في كلمة لها من قصر الصنوبر، أنها توجّهت إلى تل أبيب والقاهرة وبيروت لأن الوضع مقلق وخطر، وأناشد من بيروت تحمّل المسؤولية والسيطرة على الوضع.
وأشارت إلى أنه “على المسؤولين اللبنانيين أن يلعبوا دورهم في منع جرّ لبنان إلى الأحداث الإقليمية”، لافتة إلى أن “فرنسا تقارب ما يحصل بجدية تامة ولن توفر جهداً لترميم مسار السلام”.
ورأت كولونا أن “حجم الهجوم على إسرائيل يُظهر أنّه كان مخطّطاً ومنظّماً وأطالب بالإفراج عن الأسرى من دون مدّة ولا شروط ويجب التنبه إلى ضرورة عدم الخلط بين حماس والشعب الفلسطيني”،
وأكدت أنه “يجب فتح ممر إنساني لكي تصل المساعدات إلى للشعب الفلسطيني ولا يمكن لحماس أن تأسر شعباً بأكمله”، مضيفة: “نعمل على إجلاء الرعايا الفرنسيين الراغبين في مغادرة غزة”.
كما وأكدت كولونا، أهمية “حماية الصحافيين الذين يغطون التطورات في إسرائيل وغزة”.
ميقاتي
واستهلت الوزيرة، اليوم الإثنين، زيارتها إلى لبنان بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض العلاقات الثنائية ببن لبنان وفرنسا والوضع الراهن في لبنان والمنطقة.
أبدت الوزيرة كولونا قلقها من الأوضاع في المنطقة، قائلة: “إنّ فرنسا تؤيد اقتراح مصر عقد اجتماع لقادة بعض الدول العربية والأوروبية المعنية، بالإضافة إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن”، كما أنّها تبذل جهدًا لـ”إيجاد إطار حل للقضايا المطروحة حاليًا، والبحث في الحلول التي تمنع التصعيد غير المحسوبة”.
وتابعت: “يجب تلافي الحسابات الخاطئة والعمل على إبقاء جنوبي لبنان خارج التشنجات، لأنّ الصراع الراهن قد يمتد لمهلة غير محددة”.
بري
ثم انتقلت وزيرة خارجية فرنسا إلى عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرافقها السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط آن غريو، وعدد من المستشارين، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.