الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الاستحقاق الرئاسي و الصالونات المغلقة.. ضباب الفراغ يتقلص

جنان شعيب
A A A
طباعة المقال

في وقت يغرق لبنان بالمآسي والأحزان بدءا من قتلى المرفأ و ضحايا قارب الموت وفقراء الوضع الكارثي و المأساوي، ها هو على موعد بعد ايام قليلة تفصله عن الاستحقاق الرئاسي المقرر نهاية تشرين المقبل، فهل سيصيب ⁧‫اكثرية النواب‬⁩ بانتخاب مرشح ينقذ البلد والناس ويستعيد اموالنا المنهوبة، ام سيختارون من يزيدنا بلاءً وقهراً وإذلالًا؟

بدوره اعتبر المحلل السياسي و الكاتب الصحفي “وجدي العريضي” في حديث لصوت بيروت انترناشونال أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري قد قطع شريط افتتاح جلسات الإستحقاق الرئاسي بالدعوة الى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، في توقيتٍ فاجأ القوى السياسية كافةً خصوصاً تلك التي لم تتبنّ أي مرشّح للرئاسة، على الأقل بشكلٍ رسمي”.

و تابع العريضي: “في المبدأ دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية جيدة ومطابقة للدستور، لكن ما الذي غيّر رأي بري؟ هل حصل توافق؟ او ربما أراد وضع الكرة في ملعب الآخرين بأنه ليس السبب في التعطيل”، معتبرًا ان بدعوة الاخير إلى جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، أعطى الرئيس برّي المجتمع الدولي والداخل اللبناني صورة عن أنه مُلتزم بالمُهل الدستورية، مُبعداً بذلك أيّة شُبهة حول تعطيله الاستحقاق الرئاسي ومسؤوليته عن الفراغ.

و قال العريضي: “حتى اللحظة لا يوجد اتفاق سياسي داخلي، صحيح ان البيان السعودي الاميركي الفرنسي اعطى دافعًا دوليًا حازمًا خاصة و ان الطرح بمواصفات الرئيس المقبل بات واضحاً من قبل هؤلاء، و هذا ما تجلى من خلال دار الفتوى وكلام السفير السعودي وليد البخاري، حيث تقوم السعودية بدور محوري و اساسي بلبنان”، متابعاً اننا ما زلنا بحاجة تجانس داخلي في لبنان، موضحاً ان القوات اللبنانيّة تمتلك التمثيل المسيحي فالصوت المسيحيّ واضح التوجه لمواصفات شخص تجتمع عليه المعارضة وقادر على إتخاذ قرار”.

و ختم العريضي: “لا شيئ اليوم يُمكن الركون إليه في هذه الفترة لأنّ موضوع الرئاسة تحديداً مُرتبط بتسويات إقليمية، و لكن المعلومات تشير الى انه لن يحصل ما حصل من تجاذبات و تشرذم قبل انتخاب الرئيس عون، موكداً ان ضباب الفراغ الرئاسي يتقلص يوماً بعد يوم وبات من الواضح ان الرئيس العتيد سيصل الى سدة الرئاسة”.

اخيراً ، السؤال المطروح من كل ما سبق، ما الذي “دوزن” رأي الرئيس بري، خاصة بعدما أعلن سابقا أنه لن يدعو لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية قبل حصول توافق، وان التروي مطلوب في هذا الموضوع، و هل يتفضّل دولة الرئيس بإحاطة اللبنانيين علمًا حول التوافق المستجد ومكاشفة الرأي العام اللبناني الا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها! لنترقب.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال