الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجميّل: لبنان بدأ يخسر ما كان يتمتّع به من غطاء

اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن التسويةِ السياسية، التي أَنْهَتْ الفراغَ الرئاسي وجاءت بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وما تَرَتَّبَ عليها من وقائع جديدة كقانون الانتخاب القائم على الاقتراع النسبي، مكّنت حزب الله من الاستيلاء على المؤسسات الثلاث في البلاد، أي رئاسة الجمهورية، والحكومة والبرلمان.

ويأخذ الجميّل ضمنًا على “حلفائه السابقين”، أي “القوات اللبنانية” وتيار المستقبل إيصال “مرشّح حزب الله” الى الرئاسة بحججٍ أثبتتْ هشاشتَها كالقول إن عون – الرئيس سيصبح في الوسط وان انتخابه يبْعده عن حزب الله، أو ان من شأن التسوية إنهاء الفراغ “وكأن ما تعيشه البلاد الآن هو عصر ذهبي، وها هم الآن يتصارعون على الحصص والأحجام فيما البلاد متروكةٌ لأزماتها”.

ويذكّر الجميّل بأن “الفريق السيادي” دفع أثمانًا باهظة للحفاظ على لبنان، مسترجعًا 15 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال تعرّضت لها شخصياتٌ كان أخرها محمد شطح العام 2013 “وما حصل أدى لضرب التوازن في الدولة، إضافة الى ان لبنان بدأ يخسر ما كان يتمتّع به من غطاء عربي ودولي”.

الجميّل الذي لا يريد أن يدفن رأسه بالرمل كسواه، يوحي بأنه يملك أرقامًا على جانب من الخطورة في شأن المأزق الاقتصادي – المالي، لكنه يحاذر البوح بها تَجنُّبًا تحمليه مسؤولية الإضاءة على الجوانب السلبية، رغم اعتقاده انه إذا استمرّ الوضع على ما هو فإن الانهيار الاقتصادي سيكون حتميًا.

ولا يُخفي الجميّل أن لبنان في خطر “سياسيًا لأنه محاصَر وفاقِدٌ لسيادته ولا يملك قراره، لدرجة ان مَن يريد ان يعرف ما الذي سيحصل في السياسة يتعيّن عليه انتظار ما سيعلنه السيد حسن نصرالله”، فيما يواجه البلد اقتصاديًا “أزمةً غير مسبوقة في تاريخه، ويمكن ان تترتب عليها أثمان باهظة”.

ولا يتوانى رئيس “الكتائب” عن تأكيد المضي بالتصدّي لهذين الواقعين السياسي والاقتصادي، محذّرًا من الاستغراق في صراع الحصص الذي ينخرط فيها الجميع “ولا أحد يدرك أن الهيكل اذا تَهدّم فسيسقط على رؤوس الكل ولن يبقى شيئًا لـ”التناتُش والتقاسم”.

ويتوقّف بارتياب أمام مواقف تصدر من شخصيات في قوى 8 آذار “من أعلى الهَرَم الى أسفله، تمسّ علاقات لبنان بمحيطه وبكل الدول التي وقفتْ الى جانبه في أصعب الظروف، وكأن ثمة إرادةً بأن يتم فصْل لبنان عن أصدقائه التاريخيين وعن كل الأطراف الذين دعموه وسانَدوه في جميع المحطات التي كان يتعرّض فيها للأذى، وليس آخرها حرب تموز 2006 التي لم يقف مع لبنان بعدها إلا الدول العربية والخليجية التي يجري اليوم التهجّم عليها”، معتبرًا “ان هذا مساس بسيادة لبنان ومصلحته وحياده، ونحن لا نقول بأن يكون لبنان جزءًا من صراع إقليمي، بل ندعو الى أن يحافظ على صداقاته وألا نسمح بأن يكون منبرًا او منصة للاساءة والتهجم او ضرب استقرار دول أخرى، وخصوصًا اذا كان الأمر يتعلق بدولٍ لها ايادٍ بيض على بلدنا وشعبه”، وداعيًا الدول العربية “أن تدرك أن ثمة أفرقاء في لبنان من أحزاب وشخصيات مستقلة لم يساوموا، وان ثمة مجتمعًا بأكمله هو رهينة الواقع الحالي”.

 

المصدر الراي