الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اللقاء السعودي - الفرنسي.. "لا" توافق؟!

بينما بقي “الفرنسيون” على تمسكهم بخيار المقايضة السياسيّة، وبتبني ترشيح فرنجية للرئاسة، وإصرار “السعوديين” على رفض هذا الطرح أسوة بالشعب اللبناني الذي ما زال يعاني ويلات العهد السابق، ينتهي الاجتماع بدون أي أفق “واضح” يتمركز الداخل عليه، فماذا عن مسار الاستحقاق الرئاسي؟!

يعتقد الكاتب الصحافي أحمد عياش ‏أن “الصورة” التي نقلها لقاء باريس -وهو آخر المحاولات الإقليمية والدولية لمقاربة الاستحقاق الرئاسي- تدل على “الهوّة” الحاصلة ما بين الاتجاهين السعودي – الفرنسي المعنيّين بشكل بارز في الملف اللبناني.

وفي حديث لـ “صوت بيروت انترناشونال”، لفت عياش إلى أنّ الاتجاه الأول يتمثل بالمحاولات الفرنسية لتبني اسم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية والذي يمتلك قوة الدعم من الثنائي الشيعي، والاتجاه الثاني ألا وهو موقف المملكة العربية السعودية غير المستعدة للدخول في الأسماء وتحديدًا الاسم الذي يبدو بشكل أو آخر ملحق بحزب الله، والتأكيد على طرحها “مواصفات سيادية – إصلاحية”.

وتابع: “‏ما زلنا في “دوامة” ولن تكون هناك أي بوادر للاتفاق الخارجي على موضوع الاستحقاق الرئاسي بما يدعم الجهود اللبنانية على هذا المستوى، ‏وليس ما يبدو في الأفق ما يشير إلى قرب انتهاء دوامة الفراغ الرئاسية وخروج لبنان منها”.

وعن طرح ثنائية سليمان فرنجية و السفير نواف سلام رئيسين للجمهورية وللحكومة، يقول عياش ‏إن هذا الطرح يشابه فكرة ما يسمى “بالتلة”، وفكرة التلة أن يكون هناك طرح في وقت واحد لمن سيكون رئيسًا للجمهورية ومن سيكون رئيسًا للحكومة لم يذكرها الجانب الفرنسي على سبيل استبيان الآراء والاستنتاجات، وهي لن تفضي إلى أي مكان، ‏خصوصًا أننا ما زلنا في دوامة إمكانية وصول فرنجية أصلا للرئاسة، وما زال من المبكر الحديث عن هوية رئيس الحكومة المقبل، مشيرًا إلى أنّ هذا الطرح هو لجسّ النبض لا أكثر ولا أقل ولن يذهب إلى أي مستوى أبعد من ذلك.

كما أردف عياش “استناداً إلى كل ما ذكر، يبدو من الواضح أن الاقتراحات الفرنسية لا تتآلف مع موقف المملكة العريبة السعودية، مما يزيد حدة الشغور الرئاسي، بخاصة في ظل التخبط الداخلي الحاصل”.

وختم عياش: “الحكمة الواقعية التي يجب أن يتمتع بها اللبنانيون مطلوبة أكثر من أي وقت آخر، بخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تتفاقم ذروتها يومًا بعد يوم، ‏وعلينا أن نتدبر أمورنا بإيجاد أي مخارج ولو مؤقتة علماً أن الاقتناع هو بوضع حلول سياسية للخروج الحقيقي من الأزمة الحاصلة، متابعًا: “لا بأس حالياً بوضع حلول مؤقتة لهذه المرحلة الانتقالية لعلنا نجد سبيلًا للجم الانهيار الحاصل قبل زوال الدولة ككل”.