الخميس 8 ذو القعدة 1445 ﻫ - 16 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الوقت يمر ثقيلاً عليهم وإهمال الدولة يقتلهم مرتين.. ما حقيقة اتصالات المفقودين من تحت الانقاض؟

مع كل ساعة تمر بعد زالزل انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، يعيش أهالي المفقودين ألماً مضاعفاً، بانتظار بارقة أمل عن أحباب لهم خلفهم إهمال مؤسسات الدولة تحت الانقاض حتى اليوم الثالث على التوالي.

 

وقصة جو أندون ابن الـ (36 عاماً) لن تكون الوحيدة من ناحية عمق المأساة، فحتى قبيل انفجار 4 آب في مرفأ بيروت، كان “جو” موظّف أهراءات القمح، ، يصوّر الحريق الذي شبّ في العنبر رقم 12. كان على شرفة مبنى إداري مؤّلف من طبقتين، ضمن المرفأ وقبالة العنبر المذكور، يصوّر أكثر من فيديو للحادثة وقد أرسل آخرها لزوجته ميشال عند 6:06 دقائق، أي قبل دقيقتين من الانفجار. وظهر صوته خلال الفيديو يقول «ليك النار، نار»، فيما صوت الاحتكاك الضخم يُسمع في الخلفيّة. جو لديه ولدان (4 سنوات، وسنة و5 أشهر)، وتعتقد زوجته «أنه حاول بعدها التراجع والاختباء».

محاولات الاتصال به، طوال الساعات التي تلت الانفجار لم تفلح، ما عدا اتصال وحيد عند 12 ليلاً، أي بعد 6 ساعات من الانفجار، «فتح خلاله الخط لمدّة 20 ثانية»، وفق ما تظهره سجلّات الهاتف.

وبحسب الزوجة فإن شركة الاتصال (Touch) أكّدت أن الاتصال تمّ، وأن الثواني التي فتح خلالها الخط ليست اشتباهاً. وهو ما ترك أملاً لديها بأنه ربما عالق تحت أنقاض المبنى، مع 5 آخرين من رفاقه. ليس لديها سوى الأمل، مع كثيرين من أهالي المفقودين، للتعويل على دولة قد ترفع الأنقاض المحيطة بالإهراءات رغم مرور ثلاث ليالٍ على الحادثة. هذه الحادثة تتقاطع مع أمل لدى أهالي المفقود غسان حصروتي، الذين طالبوا باستئجار رافعات على حسابهم للكشف عن مصيره، خصوصاً أن المبنى المشار إليه «فيه دهاليز مبنية من حديد يمكن أن تشكّل شبكة أمان» كما أعلنت شقيقته إيميلي نقلاً عن شهود عيان.

من جهته صرح الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة أنه: تم العثور على 3 شهداء ليلا وهناك عملية اغاثة كبيرة باشراف قيادة الجيش وهذا الامر يطمئن الى ان الامور مضبوطة وتُنظم بطريقة واضحة

واكدت مصادر في وزارة الصحة أن نحو 700 من الخمسة آلاف جريح حالتهم صعبة وتستدعي إقامة طويلة في المُستشفيات ونحو 120 شخصاً حالتهم حرجة للغاية