الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تأمين النصاب غداً يقطع الطريق على تأليف الحكومة

أخبار اليوم
A A A
طباعة المقال

في حال تأمن نصاب الدورة الاولى لجلسة انتخاب الرئيس غدا، وطرق الرئيس نبيه بري مطرقته ايذانا ببدء عملية الاقتراع، فان المجلس النيابي يتحول الى هيئة ناخبة الى حين انتخاب رئيس عتيد للبلاد… وبذلك يكون بري قطع الطريق على امكانية تأليف حكومة جديدة، ما لم يكن لديه فتوى مخالفة لنص الدستور.

وفي التفاصيل يشرح الخبير الدستوري سعيد مالك، عبر وكالة “أخبار اليوم” انه سندا للمادة 75 من الدستور ان المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة ناخبة لا هيئة تشريعية، وعليه الشروع فورا لانتخاب رئيس عتيد دون اي مناقشة او اي عمل آخر.

ويضيف: بالتالي لا تكفي دعوة الرئيس بري مجلس النواب للانعقاد، لان هذه الدعوة هي انفاذ لموجب دستوري ملقى على عاتقه منصوص عنه في الفقرة الاولى من المادة 73 التي تنص: “قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل او شهرين على الاكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد، واذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق اجل انتهاء ولاية الرئيس”.

ما يعني ان بري في دعوته لجلسة الغد التزم احكام الدستور وحفظ حقه بابقاء “عصبة” مجلس النواب بيده وبالتالي سقطت امكانية الانعقاد الحكمي لمجلس النواب قبل 10 ايام كون رئيس المجلس قد مارس صلاحيته ودعا المجلس الى الانعقاد.

ويوضح مالك ان الدعوة لا تحوّل مجلس النواب الى هيئة ناخبة بل ما يحوله هو انعقاد الجلسة وتأمين النصاب لها، واعلان مطرقة الرئيس بري افتتاح الجلسة حتى انتخاب رئيس جديد، انطلاقا مما نصت عليه المادة 75 من الدستور وفيها: “إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة او اي عمل آخر.