الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حلفاء حزب الله يتحسسون رؤوسهم.. رعب العقوبات يهز أركان شركاء الأمس

يبدو أن مفعول العقوبات الأمريكية على حزب الله وداعميه، ورعب تداعيات قانون قيصر قد بات يؤتي أكله على حلفاء الحزب المصيريين خاصة في الداخل اللبناني.

 

فما كان يسمى بتحالف 8 آذار الوجه السياسي لسلاح حزب الله، باتت الخلافات الداخلية والحسابات الحزبية تنخر بين أجنحته التي لم يعد يجمع بينها سوى القبة الحديدية لـ”حزب الله” الذي يعد المايسترو السياسي والتنظيمي لهذا التحالف.

 

وبدا لافتاً في الآونة الأخيرة محاولة تخفُّف حلفاء “حزب الله” من عبء التحالف معه أمام واشنطن، حيث برز  “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل في طليعة الذين يعملون جاهدين على إيصال “رسائل مشفرة” إلى الأميركيين تتنصّل من روابط “تفاهم مار مخايل” وتسعى إلى إعادة خطب ودّ واشنطن على حساب التحالف مع الحزب بدءاً من “تهريبة عامر الفاخوري” مروراً بحديثهم عن “قوى الأمر الواقع”.

ولعل الحديث التلفزيوني أمس للسفيرة الأميركية “دوروثي شيا” على قناة التيار العوني OTV قد صنف كذلك ضمن فصل الانحياز العوني تجاه خصوم حزب الله.

حيث توعدت السفير الأميركية بسلة عقوبات جديدة مرتقبة تؤرق حلفاء “حزب الله” والنظام السوري في لبنان، وكشفت عن حزمة جديدة سيعلن عنها وتطال أطرافاً في لبنان متورطين بقتل المدنيين في سوريا.

ومن منبر التيار الوطني الإعلامي أكدت “شيا” أن العقوبات الاقتصادية الآتية لن تستهدف لبنان بل “حزب الله ومن يدعمه ويساعده”،

وسط تشديدها في الوقت عينه على أنّ سلاح الحزب كان من بين الأسباب الرئيسية التي حالت “دون اتخاذ إجراءات إصلاحية” في الدولة اللبنانية فضلاً عن كونه “أضر بسمعة البلد وبمصداقيته” أمام المجتمع الدولي والمستثمرين الأجانب.

“ورغم الهالة الكبيرة للحزب فإنّ مسار الأمور بدأ يتفلت بعض الشيء من بين يديه في أكثر من ملف، وتؤكد مصادر مطلعة في “8 آذار” أن “جزءاً من الكباش الدائر في صفوف حلفاء الحزب في لبنان متصل بخيوط مرتبطة عضوياً بالكباش الدائر في سوريا وستتبلور صورته أكثر فأكثر عند الاستحقاقات المقبلة”.