الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

زبيب يُعلن المواجهة مع خير الدين ومَن خلفه حتى العقاب

فُضحت أمس هوية المعتدين على الصحافي محمد زبيب بعد خروجه من ندوة في الحمرا ليل 12 شباط. لتنكشف من خلفها صورة رئيس مجلس إدارة بنك الموارد والوزير السابق مروان خير الدين. إذ بيّن التحقيق أن الشبان الثلاثة الذين اعتدوا على زبيب بالضرب ونصبوا له كميناً هم مرافقو خير الدين، أحدهم رئيس الحرس الخاص به، وفق ما يؤكد زبيب لـ”نداء الوطن”.

 

ما يرجح أن يكون الاعتداء على الصحافي الذي فضح الأوليغارشية قد تمّ بأمر مباشر من خير الدين، لا بقرار شخصي من مرافقيه كما زعموا أثناء التحقيق معهم. إذ يستبعد المنطق أن يعتدي مرافقو مصرفي على صحافي معروف في منطقة كالحمرا من دون غطاء، خصوصاً وأنهم استخدموا سيارته. وعلى الرغم من القبض على المعتدين الثلاثة، يتّجه زبيب للادعاء الشخصي ضد خير الدين ومن يظهره التحقيق متورطاً. إذ لا يصدق الصحافي ادعاءات منفذي الاعتداء عليه بأنهم قاموا به بقرار فردي منهم، كما اعترفوا أمس خلال التحقيق. بل يعتبرهم مجرد أداة، إذ ان زبيب مقتنع بأن المرافقين لم يتخذوا القرار، “فارتباط وتورّط خير الدين في الاعتداء واضح”. وتظهر لدى الصحافي شكوك بوجود مشتركين آخرين في الاعتداء عليه، “ففي التحليل يطرح السؤال: هل يبلطج مروان خير الدين لمصلحة رياض سلامة وكارتيل المصارف على قاعدة أنا بحلا مع الزلمة”.

التفاصيل التي كشفتها التحقيقات، زادت اقتناع زبيب بتورط خير الدين بالاعتداء عليه، ربما نيابة عن الأوليغارشية بأكملها. فالاعتداء لم يكن عفوياً ولم يأت على خلفية الندوة، وإنما خطط له ودرس المنفذون محيط ساحة جريمتهم واتخذوا احتياطاتهم، وأظهر التحقيق أن الشبان حددوا مواقع الكاميرات في المنطقة، ونصبوا كمينهم في الموقف الذي ركن فيه زبيب سيارته، واستقلوا سيارة خير الدين وإحدى الدراجات النارية. “هذه التفاصيل تدحض المزاعم بأنهم تصرفوا بشكل فردي وتجعلني أشك بوجود مشتركين آخرين ما يعني أن خير الدين هو مسؤول”، يقول الصحافي.

ولا يرى زبيب أن الاعتداء مسألة شخصية بينه وبين خير الدين، بل يراه أكبر من ذلك بكثير. ولا يعتبر ان فضح وثائق تدين خير الدين بهدر المال العام والاستفادة من سياسات حاكم مصرف لبنان ومن فضيحة بنك المدينة سبباً للاعتداء. بل يرجح أن يكون السبب التسريبات الاخيرة التي نشرها وأظهرت حجم خروج الودائع من لبنان. “لقد فهموا أن الاستقصاء قد يورّطهم أكثر ويكشف جرائم شائنة، فهم يعلمون بأنني في حركة دائمة وأجمع المعلومات، ما يجعلهم عاجزين عن معرفة ما لديّ. كما قُدِّمَت دعاوى كثيرة أمام القضاء ارفقت بالوثائق التي كشفتها، ما أزعجهم”.

ويحذّر الصحافي من محاولة لفلفة الموضوع وحصره بالمعتدين الثلاثة. على الرغم من قبض فرع المعلومات على أحد المعتدين السبت الماضي، ومن ثم على الإثنين الآخرين في اليوم التالي، بعد محاولتهم الاختباء لدى جهة سياسية مقربة من خير الدين اعتادت حماية المجرمين، قبل أن يجري تسليمهم. يتابع زبيب، “لن نقبل أن يلفلف الموضوع، هناك مسار قضائي والسياق الوحيد هو أن نتمكن من ايصال المتهم الفعلي إلى العقاب، ليدركوا أننا لسنا ضعفاء. وما حصل يزيدني إصراراً، ودائماً ستكون هناك مستندات وسأعرضها… تسقط الاوليغارشية”.