السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

سعيد: لا بصيص أمل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ‏

أكد رئيس لقاء “سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد أن “لا بصيص أمل بكل اسف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة ‏الدستورية”، محذرا من أنه “إن لم يبادر النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل غد، واجراء الإصلاحات المطلوبة من البنك ‏الدولي ورفع الوصاية عن لبنان، فنحن ذاهبون الى أسوأ بكثير مما نحن عليه اليوم‎”.

كلام سعيد جاء في ندوة “لقاء العشرين” الذي ينظمه دار الروابط في جبيل، وشارك فيه نخبة من المثقفين‎.‎

بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيب من مديرة العلاقات العامة في دار الروابط جيسيكا عبود الخوري، الى كلمة مديرة الندوة الإعلامية ‏مايا شديد، اكدت فيها ان “سعيد لم يفهم السياسة خدمات وزبائنيات ومحسوبيات وتوظيفات عشائرية حزبية على حساب العلم والكفاية ‏والأهلية المعرفية عند المتبارين للوظيفة العامة، ولا مارسها على اساس طائفي مذهبي نافر ومقيت، ولا وضع علمه وشخصه في ‏خدمة أولياء الشأن بل في خدمة السياسة الوطنية العليا والمنهجية العاقلة والمتعقلة في مقاربة الأحداث السياسية وحتى الأمنية واصفة ‏اياه بأنه رجل عابر للطوائف والأحزاب وعاشق للحرية على مساحة التعبير في المواقف‎”.‎
‎ ‎
وتحدث سعيد في بداية كلمته عن الحزبية في بلاد جبيل، و”قد عرفتها في مطلع الاستقلال مع حزب الكتلة الوطنية برئاسة الرئيس ‏اميل اده والحزب الدستوري برئاسة بشاره الخوري وامتدت هذه الحزبية مع اولا الرئيسين ريمون وبيار اميل اده وخليل وميشال بشاره ‏الخوري‎”.
‎ ‎
ولفت الى ان “الثنائية الحزبية الكتلوية – الدستورية طبعت بلاد جبيل في التمثيل النيابي البرلماني حتى مطلع الحرب اللبنانية وظهور ‏الجماعات المسلحة التي انضوت في ما بعد بصيغة أحزاب وبدأ أفول نجم الحزبين التاريخيين في مناطق جبل لبنان وبخاصة في بلاد ‏جبيل وكسروان لرفضهما حمل السلاح والإنخراط في الحرب الداخلية‎”.
‎ ‎
وقال: “من الإيجابيات المشهود لها للحزبين الكتلوي والدستوري ممارستهما للعمل الحزبي بشكل سلمي وديموقراطي بعيدا من حمل ‏السلاح وممارسة العنف، وأن الانتسابات الى كل منهما كانت تتم من مختلف الطوائف ومختلف المناطق، وفي صفوفهما شخصيات ‏بارزة في العمل السياسي فرئيس المجلس النيابي صبري حماده كان محسوبا على الحزب الدستوري يقابله الرئيس كامل الأسعد ‏المحسوب على الكتلة الوطنية، وهذه الاصطفافات السياسية العابرة للطوائف والمناطق كانت غنى للعمل الحزبي والتمثيل الصحيح ‏العابر ايضا للنزاعات الطائفية والمذهبية والتي تفشت في السنوات الاخيرة في جسم العمل الوطني وأصابته بالصميم‎”.
وشرح أن “هذه الثنائية امتدت ايضا الى قطاعات أخرى غير السياسية ومنها القطاع الطبي والعمالي‎”.
‎ ‎
ولفت الى اسباب الخلافات العقارية في جرد جبيل الجنوبي والتي تثار بين الحين والآخر مع العلم انه داخل وقفيات كل طائفة هناك ‏خلافات قائمة ولا تعطى اي بعد طائفي، مشيرا الى أن “هناك ايضا خلافات بين وقفيات من طوائف مختلفة في عدة مناطق لبنانية ولا ‏يثار فيها غبار التمحور والتعصب، فلماذا يثار الأمر بصيغة طائفية في بلاد جبيل؟‎”.
‎ ‎
وقال: “إن الفرنسيين خلال انتدابهم على لبنان بين 1926 و 1946 أجروا أعمال المساحة والتحديد وتسجيل الملكية في الدوائر ‏العقارية على ما يقارب ال 70 في المئة من مساحة لبنان وبقي ال 30 في المئة، عجزت عن إكمالها الدولة اللبنانية”. وطالب بان ‏‏”يصار الى الاحتكام الى القضاء المختص في كل خلاف عقاري سواء في بلدة لاسا الجبيلية او اي بلدة لبنانية أخرى. أما قول البعض ‏بأن فرق المساحة والتحديد الفرنسيتين كانتا متحيزتين الى المسيحيين في حينه فهو قول قد يقودنا الى نبش اوراق التاريخ والملكيات في ‏زمن كل احتلال واستعمار‎”.
‎ ‎
واكد ان “القضاء العقاري المختص المولج حل المشاكل العقارية وإحقاق الحق هو وحده الذي يفصل في هكذا خلافات وبعيدا من ‏السياسة والتسييس‎”.
‎ ‎
ورأى أن “هناك تبدلات في منطفة جبيل تظهر بين الحين والآخر وهي خارجة كليا عن تقاليد العيش المشترك والتفهم والتفاهم بين ‏جميع أبنائها ومكوناتها والتي ارسى اساساتها الأجداد والآباء‎”.
‎ ‎
وقال: “أنا ماروني، ابن بيت من جرد بلاد جبيل عشت فتوتي وشبابي مع أبناء القرى المجاورة الشيعية، وبيتنا السياسي كان يؤمه ‏الشيعة أكثر من أبناء طائفتي الموارنة . عشت وترعرعت وكبرت ومارست السياسة دون ان اعرف التمييز بين الطوائف، وبالمعاشرة ‏الضيعوية كان أبناء القرى الشيعية المجاورة لبلدتي قرطبا، من افقا ولاسا وعين الغويبه امتدادا الى علمات والصوانه ومشان من ‏الأصدقاء نتلاقى معا في كل المناسبات الدينية والاجتماعية والسهرات واللقاءات ولم نفكر يوما بأي تباعد او خلاف على اساس نزعة ‏طائفية او ميل مذهبي وحتى الخلافات السياسية لم تكن تفرق بيننا او تباعدنا‎”.
‎ ‎
ودعا الى “التمسك بالعيش المشترك في بلاد جبيل والذود عن هذه النعمة بالترفع عن الحزازات الفردية والمصالح الفئوية التي تسعى ‏دائما وهي موجودة في كل الطوائف الى جر القيادات السياسية والزعامات الدينية الى حيث لا مصلحة لهذه الطائفة او تلك الجماعة‎”.
‎ ‎
وشدد على “الاستمرار في العلاقات الاجتماعية على اختلافها بين أبناء مختلف طوائف قضاء جبيل والتمسك بروحية وثيقة عنايا ‏الشهيرة التي حافظت على العيش المشترك وساهمت في منع طوابير الفتنة من الدخول الى فروع العائلات الجبيلية في الجرد كما في ‏الوسط والساحل”. واصفا العيش المشترك في بلاد جبيل ب”اللؤلؤة الثمينة وربما أغلى من لآلئ الأرض، ويجب الدفاع عنه برموش ‏العيون‎”.
‎ ‎
وأكد سعيد أن “لا بصيص أمل بكل اسف في انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية وأن تحالف بري، جنبلاط، ميقاتي ‏وحزب الله سيؤول الى تعديل في الحكومة الحاضرة الى ما يسمى بالحكومة الجديدة ونيل ثقة المجلس النيابي لتوفير الغطاء الدستوري ‏لها لتمارس الحكم طيلة شغور موقع رئاسة الجمهورية بصلاحيات لها مشروعيتها ودستوريتها‎”.
‎ ‎
ورأى ان “الأزمة الإقتصادية والمصرفية وغيرها من تشعبات الأزمة الوطنية الكبرى باتت مرتبطة الى حد كبير مؤثر وفاعل، ‏بالصراع النووي بين ايران وخصومها وبخاصة بين الولايات المتحدة وايران، وإن كانت قوى اقليمية أخرى لها تأثيراتها على الوضع ‏في المسألة الإقليمية كتركيا والسعودية واسرائيل‎”.
‎ ‎
وأضاف: “إن التعاون مع البنك الدولي هو اولويات ضرورية للخروج من قعر الأزمة، ولكن للبنك الدولي شروطه للتعاون مع لبنان ‏ومنها إجراء اصلاحات بنيوية في النظام الاقتصادي والسياسي، وقد طلبها من المسؤولين اللبنانيين دون ان يصار الى تلبيتها حتى ‏تاريخه‎”.
‎ ‎
وختم سعيد: “اذا لم يبادر النواب الى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل غد، واجراء الإصلاحات المطلوبة من البنك الدولي ثم رفع ‏الوصاية عن لبنان .. فنحن متجهون الى اسوأ بكثير مما نحن عليه اليوم‎”.

وقال في تغريدة: لا يحوز ان نعرف تفاصيل الاتفاق اللبناني الاسرائيلي حول ترسيم الحدود البحريّة من السيد حسن نصرالله خلال ‏إطلالته الليلة نطالب اطلالة للرئيس عون ومكاشفة الرأي العام كما نطالب بطرح الاتفاق على المجلس النيابي للمشاركة و لو الشكليّة ‏بانهاء الصراع اللبناني الاسرائيلي‎.‎