الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"سميكس" تحذّر: كاميرات مراقبة تُسهّل اعتقال المتظاهرين

ذكرت منظمة “تبادل الإعلام الاجتماعي” (سميكس) أن هناك أخبار تنتشر عن أن الأجهزة الأمنية في لبنان تستخدم كاميرات تستطيع تمييز وجوه المتظاهرين، وأن هذه الكاميرات كانت قد رُصدت على أسطح آليات القوى الأمنية الرسمية أو على أسطح آليات للقوى الأمنية ذات لوحات خصوصية.

 

وقام فريق المنظمة بإجراء بحث تقني حول هذه الكاميرات، التي تبيّن أنها من ماركة YAAN، وهو النوع الذي لا يحتوي على برمجية تمييز الوجوه، لكنّه يستطيع التصوير بدقة عالية وبزاوية واسعة أي 180 درجة.

وأشارت المنظمة إلى أن وسائل الدفاع المعتمدة عالمياً في وجه كاميرات المراقبة تتضمن العديد من الأساليب والخطوات، أبرزها تغطية الوجه، وضع نظارات شمسية وقبعة على الرأس، والتبرّج بطريقة عشوائية وغريبة. وفي السياق، حثّ مدير المناصرة في المنظمة، محمد نجم، على اعتماد هذه الأساليب، خصوصاً وأن مسألة تمييز الوجوه، في لبنان صغير مثل لبنان، هو بالأمر السهل جداً بالنسبة للأجهزة الأمنية، التي يمكن أن تلجأ إلى هذه الوسيلة بهدف اعتقال المتظاهرين.

 

وكانت صفحة “أخبار الساحة”، الداعمة للثورة، قد ذكرت أن “الأجهزة الأمنية في لبنان تتبع العديد من الاستراتيجيات القمعية لتعيد تأكيد إنها دولة بوليسية”، مشيرة إلى أنّ إحدى هذه الأدوات هي استعمال تقنيات التعرف على الوجه من خلال الصور في وسائل التواصل الاجتماعي، والصور التي تلتقطها كاميرات مراقبة “حركة السير”، وغيرها من التقنيات التكنولوجية التي تستخدمها المؤسسات الأمنية لقمع الثوار، واعتقالهم وحفظ داتا صورهم من دون رضاهم.

وعليه، دعت الصفحة المتظاهرين إلى أن يحدّوا من نشر الصور المتاحة للعموم Public، وأن يحافظوا على خصوصية حساباتهم الاجتماعية. وفي حال تواجدوا في أماكن وساحات التظاهر، وشاهدوا كاميرات المراقبة، فليبتعدوا عنها، كي لا تقوم بالتقاط صور لوجهوهم، مشيرة إلى أنّ هناك العديد من التقنيات لحماية المتظاهرين من “عين الدولة”، بينها رشّ كاميرات المراقبة بـ”السبراي”.

وفي حال قرر المتظاهرون أن يحرروا أحد البنوك أو يرسموا على الجدران، فليخفوا وجوههم بشال أو يرتدوا نظارات شمسية حتى في ساعات الليل، لأنّ التقنيات التكنولوجية المتطورة يمكن أن تساعد على تمييز العيون وملامح الوجه بشكل فائق السهولة، بحسب “أخبار الساحة”، التي أشارت أيضاً إلى الانتباه من إعلان ماهية التحركات أو المخططات للتحرك على الأرض، عبر منشورات في مواقع التواصل، كونها مراقبة هي الأخرى.