كشفت وسائل إعلام أمريكية أن النواب الديمقراطيون في الكونجرس ، أحبطوا تشريعًا كان سيقطع التمويل الأمريكي للجيش اللبناني.

وذكر موقع صحيفة”واشنطن فري بيكون” الأمريكي أن “الكونجرس كان يعمل على تشريع من شأنه تقليص الملايين من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين المرسلة إلى القوات المسلحة اللبنانية، التي لطالما كانت تخضع لسيطرة حزب الله”.

وكان المشرعون الجمهوريون بمجلس الشيوخ والنواب يدفعون لخفض التمويل لفترة من الوقت، دافعين بأن المعونات الأمريكية لا يجب إرسالها إلى جماعة معروفة بشنها هجمات إرهابية بالنيابة عن إيران.

وبينما حصل مشروع القانون الأصلي على دعم حزبي من كلا المجلسين، أرفق الديمقراطيون بمجلس النواب مؤخرًا تعديلًا على نسختهم من التشريع تعارض قطع التمويل.

أما تعديلات النواب الجمهوريين الآخرين التي كان من شأنها دعم التشريع ودفع القوات المسلحة اللبنانية لعزل حزب الله بعيدًا عن قواتها، ألغاها مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون أيضًا.

والأسبوع الماضي، مرر مجلس النواب نسخة من مشروع القانون تترك التمويل الذي يتلقاه الجيش اللبناني كاملًا بدون تقليص.

وقال”واشطن فري بيكون” أن الجدل بشأن التشريع جاء قبل أيام على شن حزب الله الهجوم الذي جرى إحباطه على إسرائيل من جنوبي لبنان، وهو الموقع حيث يكلف الجيش اللبناني والقوات اللبنانية بمهمة وقف مثل تلك الهجمات الإرهابية.

واتهمت مصادر جمهورية بالكونجورس، خلال حديثها مع “واشنطن فري بيكون”، الديمقراطيين بمجلس النواب بالوقوف في طريق جهود الإصلاح الكبرى التي كان من شأنها إجبار الجيش اللبناني على استئصال عناصر حزب الله من بين صفوفه وإما سيواجه قطعا بدولارات المساعدات الأمريكية.

وأوضح الموقع الأمريكي أن التمويل الأمريكي للجيش اللبناني كان بمثابة نقطة ساخنة لبعض الوقت، ومع زيادة حزب الله لتواجد قواته على الحدود الشمالية لإسرائيل وتخزين أسلحة متطورة إيرانية الصنع، وقد ضغط القادة الجمهوريون في الكونجرس على الإدارة الأمريكية لاتخاذ إجراء حيال الأمر.

وينظر الجمهوريون إلى المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني باعتبارها أداة لإجبار البلاد عن تخليص نفسها من نفوذ حزب الله.