الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فياض: نتطلّع إلى شراكة طويلة الأمد تستتبع في مساعدة لبنان على تحقيق أهدافه الاستراتيجية

وُقّع في حدث تاريخي يشهده لبنان الملحقان التعديليان لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9 لمناسبة دخول شركة قطر للطاقة كشريكة مع توتال إنيرجيز وإيني برعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي.

ووقع كل من وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض عن الجانب اللبناني ووزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي عن الجانب القطري والمدير التنفيذي لمجموعة توتال المهندس باتريك بويانيه عن الشركة الفرنسية والمدير التنفيذي لمجموعة إيني المهندس كلاوديو ديسكالزي عن الشركة الايطالية بحضور سفراء قطر وفرنسا وايطاليا.

وتأتي هذه الخطوة بعد دخول شركة قطر للطاقة شريكاً في إئتلاف الشركات أصحاب الحقوق البترولية في الرقعتين 4 و9 في المياه البحرية اللبنانية كصاحب حق بترولي غير مشغّل ينضم الى المشغل شركة توتال انيرجيز الفرنسية وإيني الايطالية.

وتصبح نسب المشاركة في كل اتفاقية من الاتفاقين بفعل التنازلات عن نسب المشاركة في الاتفاقين العائدين للرقعتين 4 و9 الموافق عليها أصولاً من قبل مجلس الوزراء (الموافقة الاستثنائية) كالتالي:
توتال انيرجيز 35 % (خمسة وثلاثون بالماية).
إيني 35 % (خمسة وثلاثون بالماية).
وقطر للطاقة 30% (ثلاثون بالماية).
وتتزامن هذه الشراكة الجديدة مع الاجراءات العملية التي بدأها المشغل لتنفيذ انشطة الاستكشاف والحفر في الرقعة رقم 9 خلال هذا العام، وتتراوح حصة لبنان في حال وجود اكتشاف ما بين ٥٤ بالمئة و٦٣ بالمئة بعد حسم الأكلاف التشغيلية والرأسمالية.

وبعد حفل التوقيع عقد مؤتمر صحفي ألقى خلاله وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض كلمة جاء فيها:

“معالي الوزير الصديق، المدراء التنفيذيون، سعادة السفراء، الحضور الكريم أسعد الله صباحكم،

نجتمع اليوم في هذا الصرح التاريخي الذي يشهد على تاريخ لبنان المعاصر بكل تحدياته، وازماته وماضيه المزدهر ونتطلع لهذا الحدث الذي لم يشهد له لبنان مثيلاً على مدى الخمسين سنة الماضية، ليشكل انطلاقةً لمرحلةٍ جديدة تساهم في تثبيت موقع لبنان على الخارطة البترولية في المنطقة ويعزز دوره كوجهة استثمارية ويفتح نافذة املٍ لمرحلةٍ مقبلة تبشّر بازدهار بلدنا الحبيب لبنان ورفاه شعبه.

انني اذ ارحب بمعالي وزير الدولة لشؤون الطاقة رئيس شركة قطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي في بلده الثاني لبنان وبالمدير التنفيذي لشركة توتال اينيرجيز المهندس باتريك بويانيه وبالمدير التنفيذي لشركة أيني المهندس كلاوديو دي سكالزي، شركائنا في رحلة التنقيب عن الموارد الطبيعية في لبنان، أشعر بالإعتزاز لتمكن لبنان عبر وزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع البترول من إجتذاب هذا التحالف المتين المؤلّف من أهم الشركات العالمية الرائدة في مجال إستخراج النفط والغاز، وهذا إن دلّ فعلى إستمرار الثقة بلبنان بالرغم من كل المحن والأزمات التي يمرّ بها وعلى الآمال المعقودة على حصول إكتشافات تجارية في المنطقة الإقتصادية اللبنانية الخالصة.

الشركاء الأعزاء والحضور الكريم
لقد اتممنا اليوم ومن خلال حفل التوقيع الذي شهدتموه التزام شركائنا بمواصلة اعمال التنقيب في البحر اللبناني وبخاصة في البلوك رقم 9 الذي يقع في القطاع الجنوبي من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة بعد الانجاز التاريخي بوساطة اميركية مُرحَّب بها بتثبيت حدود لبنان البحرية الجنوبية كما اودعت لدى الامم المتحدة عام 2011 ما ثبَّت حق لبنان في التنقيب عن ثرواته الطبيعية ووفر بيئةً استثماريةً آمنةً لشركائنا ولشركات الطاقة العالمية الراغبة بالاستثمار في قطاع الطاقة اللبناني الغني بالفرص وللأهمية أمن هذا الإنجاز حقوق لبنان في كامل حقل قانا بغض النظر عن حدوده. ولم يكن هذا التوقيع ممكناً بغياب القرارات الحكومية التي أصدرها مجلس الوزراء في المرحلة السابقة والتي إرتقبنا فيها دخول لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي ومهّدنا لما ننجزه اليوم، لذلك فالشكر واجبٌ اليوم لفخامة الرئيس العماد ميشال عون ولدولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي على تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالملف النفطي.

انني اذ اتطلع الى شراكة طويلة الأمد تبدأ من البلوكين رقم 4 و 9 لتستتبع بعروض اضافية للبلوكات المعروضة للمزايدة حالياً، آمل مع بقية اللبنانيين بأن تسهم الإكتشافات في المستقبل القريب في مساعدة لبنان على تحقيق أهدافه الاستراتيجية وأهمها زيادة وتيرة الانشطة الاستكشافية، إطلاق عجلة التنمية الإقتصادية عبر إقتصاد منتج وإستثماري والاستفادة من مرحلة الانتقال الطاقوي التي نعيشها حالياً حيث يشكل الغاز الطبيعي ركناً اساسياً فيها لما لهذا المنتج من منافع، إن على الصعيد المالي عبر تخفيض الفاتورة الطاقوية، أو على الصعيد البيئي عبر احتواء تأثير الانبعاثات الضارة على المناخ. وهنا نأمل ان لا تنحصر شراكتنا بقطاع التنقيب عن الموارد الهيدروكاربونية بل تتعداه الى استثمارات في قطاعات الطاقة كافة لاسيما الطاقة المتجددة التي ستساعد لبنان على تلبية حاجاته عبر طاقةٍ نظيفة ومستدامة وتساهم في تعزيز أمنه الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة فيه.

في الختام اود ان أشكر زميلي معالي وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي على هذه الخطوة المهمة اليوم وعلى إصراره على الحضور شخصياً في حفل التوقيع، وهذا إن دلّ فعلى إستمرار الإهتمام الأخوي للشقيقة قطر ولقيادتها الحكيمة بشخص سموّ الأمير تميم بن حمد آل ثاني بلبنان وبرخاء شعبه كما أشكر الصديق المهندس باتريك بويانيه المدير التنفيذي لشركة توتال إنيرجيز على مساهمته القيمة في إنجاح هذا الإتفاق والمهندس كلاوديو دي سكالزي على محبته وإندفاعه للبنان ووقوف فرنسا وإيطاليا الدولتان الداعمتان للبنان دوماً معنا لإنجاح هذه الشراكة.

أخيراً وليس آخراً يهمني أن أشكر كل من ساهم في انجاح هذا الانجاز كما أشكر أعضاء هيئة إدارة قطاع البترول على المجهود الكبير الذي بذلوه والعمل الجاد والإحترافي الذي يؤدونه وختاماً اؤكد التزام الدولة اللبنانية ومؤسساتها المعنية بتوفير كل ما هو مطلوب لصون هذه الاستثمارات وتوفير ما يلزم من مقومات ضرورية لنجاحها بما يعود بالفائدة على شعبنا وشركائنا الاستراتيجيين”.