الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لبنان على موعد مع الإنهيار الكبير خلال أسابيع... مليون لبناني سيصبحون بلا أعمال ورواتب

عين العالم على لبنان ، حيث تتابع الدول الخارجية ما يدور على ارضه، وتطورات الازمة الاقتصادية والمالية التي تعصف به، والمظاهرات التي عادت الى الشارع، وكيفية تعامل القوى الامنية معها.

وفي تقرير موسع عن الوضع اللبناني رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن التظاهرات التي يشهدها لبنان احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية جاءت بطريقة “عفوية”، مشيرة إلى أن “غضب اللبنانيين ينصب على المصارف في ظل الأزمة الاقتصادية”.

لافتة الى ان” موجة جديدة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة اندلعت في أنحاء لبنان الخميس، حيث أغلق المتظاهرون الطرق وأحرقوا الإطارات ورددوا هتافات ضد النخبة السياسية في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة. ففي وسط بيروت قطع حشد من المحتجين طرقا رئيسية، بينما أضرم متظاهرون أمام ساحة رياض الصلح النار في المنطقة. وردت قوات الأمن اللبنانية بإطلاق القنابل الدخانية لتفريق المحتجين”.

ومن وسط بيروت انتقلت “نيويورك تايمز” في تقريرها الى طرابلس ثاني أكبر مدينة في لبنان، حيث شرحت” رشق متظاهرون مبنى تابعا للبنك المركزي، وهو ما أدى لاندلاع النار به.

وردت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، حسبما أفاد شهود”، مضيفة ” كما اندلعت احتجاجات أخرى في مدينتي صيدا والنبطية الجنوبيتين وعلى الطريق السريع الرئيسي الممتد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وشددت الصحيفة على ان “الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من المدن وأجزاء من العاصمة لا تبدو منسقة، وقد انطلقت بسبب تسجيل العملة المحلية الليرة انخفاضا جديدا مقابل الدولار، الأمر الذي دمر القوى الشرائية للكثير من اللبنانيين”.

واعتبرت الصحيفة ان “احتجاجات الخميس كانت بمثابة اندفاع عفوي للغضب من المواطنين الذين شاهدوا فشل الحكومة مرارا في تنفيذ الإصلاحات في حين انخفضت قيمة رواتبهم ومدخراتهم.

” مشيرة إلى أن “الكثير من الغضب الجماهيري يتركز على المصارف نظرا لأنها فرضت قيودا صارمة على عمليات سحب الدولار، وعلى انهيار العملة اللبنانية، والتي حافظت الحكومة على قيمتها عند 1500 مقابل الدولار، على مدار عقود،

وهو ما سمح للبنانيين باستخدام العملتين بالتبادل. لكن قيمة الليرة واصلت انخفاضها في السوق السوداء خلال الشهور الماضية،

حتى وصلت يوم الخميس إلى مستوى منخفض جديد وهو: أكثر من 5000 ليرة مقابل الدولار الواحد. وهذا يمثل انخفاضًا في قيمتها بنسبة 70 في % منذ أكتوبر. وما زالت الليرة اللبنانية مربوطة بالدولار الأميركي بمعدل 1507 ليرات مقابل الدولار، ولكن قيمتها هوت بصورة كبيرة في السوق السوداء”.

وأفادت مصادر اقتصادية للصحيفة أن” شركات ومؤسسات عدة توقفت عن تسليم البضائع خشية تسجيل الليرة اللبنانية انهيارا اضافيا،

مما ينعكس خسارة في رؤوس أموال الشركات. Volume 0% وكانت تقارير وأبحاث دولية قدرت أن نحو مليون لبناني سيصبحون بلا أعمال ورواتب في النصف الثاني من السنة الجارية”، وشرحت” أدت الأزمة، التي تعود جذورها إلى عقود من الفساد، إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء ومعدلات البطالة، كما قادت إلى وضع ضوابط للتحكم في رأس المال أدت إلى عدم تمكن اللبنانيين من سحب مدخراتهم من العملة الصعبة”

واضافت الصحيفة” تأتي الاضطرابات في الوقت الذي تجري بيروت محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج للإصلاح تأمل في أن يضمن للبلاد تمويلا بمليارات الدولارت، بما يدير عجلة الاقتصاد.

ويوم الخميس أوردت وسائل إعلام محلية تصريحا للبنك المركزي اللبناني ينتقد فيه المعلومات التي (لا أساس لها من الصحة) على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن معدلات تحويل العملة التي تبعد كل البعد عن الحقيقة وتضلل المواطنين.

وفي مسعى لتحسين قيمة تحويل العملة في أسواق الصرافة، سيطلق البنك المركزي اللبناني في 23 يونيو منصة جديدة على الانترنت يمكن للمواطنين استخدامها لتسجيل عمليات تغيير العملة”.

إقرأ أيضاً: ما سبب هذا الإجراء الأميركي في لبنان؟