الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مواجهة نيابيّة مرتقبة على وقع "حرب القضاء"؟

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
A A A
طباعة المقال

لا صوت يعلو على الاصوات المرتفعة من قصر العدل، “جنّ جنون القضاء اللبناني”، على اثر جريمة العصر التي جُنّد العالم كله للاطاحة بتحقيق العدالة ومعرفة من المرتكب والجاني والمقصر، كما لا يمكن فصل “الفوضى السياسيّة” عن “الفوضى القضائيّة” التي حصلت، والتطورات الدراميّة على الصعيد الاقتصاديّ والمالي والمعيشي.

فرضت الخلافات نفسها على وقع الانحلال الشامل، وكأن هناك ايادٍ خبيثة تُحرك كل شيء، وهنا يجب التروي قليلا لرؤية المشهد من بعيد ومعرفة حقيقة ما يجري، ثمة من يريد ضرب العدالة وتقسيمها لأنّهُ لا يريد العيش في دولة القانون، بل يريد شريعة الغاب، للتوسع بالخراب العظيم، بإستهداف المؤسسات وضرب هيبتها وكسرها، وضرب المسمار الاخير في نعش البلد والناس.

وعقب هذا المشهد “المُبكي”، وحرب تصفيّة الحسابات المهيمنة على العدلية، هاجم مرافقو وزير العدل هنري خوري بعض نواب مُعسكر المعارضة وقاموا بضربهم، ما يُنذر بحسب المعلومات، بخطوات تصعيدية سيتحضر لها النواب خلال الفترة المقبلة، حيث كان اول الغيث البيان الموحد الصادر اليوم (اضغط هنا ) ومن المرجح الذهاب الى المطالبة بتحقيق دوليّ لمعرفة حقيقة من فجّر مرفأ بيروت.

وتحدثت معلومات ايضاً، انّ حزب الله يُحضّر لأرضيّة مواجهة مع جهات سياسية وحزبيّة تنضوي تحت كنفه، للدفاع نيابيّاً وسياسيًا عمّا يواجهه رئيس المحكمة التمييزية غسان عويدات، والاصرار الى سحب ملف تفجير المرفأ من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

وبإنتظار الحركة المُرتقبة، للولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر، (في ضوء مؤتمر باريس المزمع عقده في الايام القليلة المقبلة) التي من شأنها اعطاء زخم كبير، والمساهمة، بإسراع الخطوات في اتجاه لبنان قبل فوات الاوان، وقبل تجاوز المحظور الى مرحلة قد لا تحمد عقباها.

وفي هذا السياق، اكدت مرجعية دبلوماسيّة عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ واشنطن تراقب عن كثب الصراعات على النفوذ على حساب المواطن في لبنان، وتمنع بشكلٍ قاطع، حصول انهيارات دراماتيكية، خصوصاً على المستوى الإجتماعي، من اجل تفادي الفوضى الأمنية التي ربما تمهّد لحرب أهلية، ولذلك، ستستمر على المدى المنظور بتقديم المساعدات المالية للجيش والقوى الأمنية.