الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بهاء الحريري يكتب في AGBI .. "نداء الى الولايات المتحدة"

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"
A A A
طباعة المقال

كتب رجل الأعمال بهاء الحريري مقالًا في موقع “Arabian Gulf Business Insight” بعنوان “على الولايات المتحدة أن تأتي لمساعدة لبنان”، موجهًا نداء الى القيادة الأميركية، وجاء في المقال:

الأحد 23 تشرين الأول 1983، تم قصف فندق في بيروت، كان يضم الوحدة الأمريكية في القوة المتعددة الجنسيات في لبنان، مما أسفر عن مقتل 220 من مشاة البحرية و18 من أفراد البحرية وثلاثة من أفراد الجيش. في حين أظهر هذا الحدث الرهيب مخاطر انخراط- أميركا في لبنان، فقد حان الوقت للولايات المتحدة مرة أخرى، لتأخذ زمام المبادرة.

هناك من يسعون في لبنان إلى تحقيق تغيير حقيقي ودائم، ويأملون أن يبدأ ذلك بالانتخابات البرلمانية في 15 أيار. وهناك العديد من الأشخاص المرشحين للانتخابات من الأحزاب المعارضة، وهناك طاقة وعزم لدى أولئك الذين يسعون إلى بناء لبنان أفضل.

إنّ النظام الطائفي في لبنان مثير للقلق، هناك مشاكل بالنسبة لتعيين الموظفين في مراكز الاقتراع، إضافةً إلى مخاوف من عدم تأمين طاقة كهربائية كافية للسماح بفرز الأصوات في الليل. لكنّ أبرز المخاوف المهيمنة في لبنان هي إيران ومنظمتها الإرهابية العميلة، حزب الله.

قد ينتهي الأمر بحزب الله، وبالتالي إيران، ليس فقط كقوة لها حق النقض (الفيتو) في الحكومة، كما هو الحال الآن، ولكن قد يؤدي ذلك إلى قيادتهم للحكومة. وعلى الرغم من نشاط المعارضة، إلا أنها منقسمة ولم تتجمع حول شخص أو حزب أو برنامج واحد.

والحقيقة هي أنّ لبنان لا يستطيع إجراء التغييرات اللازمة دون دعم خارجي. هذا لا يعني حصراً التدخل العسكري الأمريكي المباشر، بل يعني أيضاً الحصول على مساعدة القيادة الأمريكية في توجيه البلاد بعيداً عن الفساد المستمر وسوء الإدارة السياسية ونفوذ حزب الله.

أنا أدعم سوا للبنان (سوا)، وهي حركة سياسية لبنانية متعددة الطوائف ملتزمة بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان واللامركزية في السلطة. وتسعى إلى استبدال السياسيين الفاسدين وأمراء الحرب بجيل جديد من القادة لتحقيق إصلاح ذو مغزى في البلاد.

تسعى سوا إلى بناء دولة حديثة ومستقرة، تقوم على مبدأ سيادة القانون والمؤسسات والعدالة والشفافية وتكافؤ الفرص لجميع الناس. على الرغم من أنّ هذه التطلعات أصبحت كليشيهات بين الطبقات السياسية، إلا أنّ التزام سوا بالإصلاح يتجلى في بنيتها الديمقراطية.

بالرغم من ذلك، حتى هذه المنظمة الشعبية الديمقراطية لا يمكنها وحدها حل مشاكل لبنان. نحن بحاجة إلى أن تستمر الولايات المتحدة في معاقبة أولئك المرتبطين بالإرهاب، وأولئك الذين يساعدون إيران في تمويل حزب الله، وأولئك المسؤولين الذين ينهبون البلاد للتصريح عن حساباتهم المصرفية الخاصة.

كما يتعين علينا ضمان استخدام الولايات المتحدة لنفوذها لدى المنظمات المالية الدولية بهدف توفير المزيد من الأموال، فقط بعد تنفيذ الإصلاحات الموعودة، وليس قبل ذلك.

وأخيراً، نحن بحاجة إلى أن يقف المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في وجه حزب الله وأن يعلن أنه لن يتعامل مع حكومة تسيطر عليها منظمة إرهابية.

ولا يمكن للشعب اللبناني أن يفعل ذلك بمفرده. لقد حان الوقت لكي تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر استباقية.