الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نقابة محامي طرابلس: للتوقف عن العمل الإثنين تضامنا مع جسم المحاماة الواحد في لبنان

وجه نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد، كتابا إلى نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، قال له فيه: “إن نقابة المحامين في طرابلس، نقيبا وأعضاء ونقباء سابقين ومحامين، تؤكد أن جرح المحاماة واحد، إن نزف عندكم تقيح عندنا، كما تؤكد شجبها لما تعرض له الزميل في نقابة المحامين في بيروت (واصف الحركة)، من اعتداء أثيم يوم الجمعة في 3/7/2020، وكذلك التنديد بالتطاول المتمادي على كرامات المحامين في لبنان معنويا وجسديا.

إن الجريمة التي حصلت بحق الزميل هي برسم القوى الأمنية والقضاء لكي ينال المجرمون العقاب العادل.

وبانتظار ذلك، كل التأييد للتدابير التي اتخذها مجلس النقابة في بيروت وأذاعها في بيانه الأخير الذي يتبنى مجلس نقابة المحامين في طرابلس مضمونه كاملا، ويدعو المحامين في طرابلس والشمال إلى التوقف عن العمل يوم الاثنين 6/7/2020، ما خلا المسائل الضرورية المستعجلة مدنيا وجزائيا، تضامنا مع جسم المحاماة الواحد في لبنان”.

في السياق، تعرض الناشط واصف الحركة أمس الجمعة في وضح النهار، في شارع عام، وعلى مرأى من الناس وكاميرات المراقبة للضرب المبرح.

وعلى بعد عشرات الأمتار من مركز أمني للجيش اللبناني، ومئات الأمتار من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حصلت الهجمة.

انهالوا عليه بالضرب بـ”بوكسات” حديدية. على رأسه في وجهه، فمه وخدّه، أينما تيسّر. أدموه وتركوه، والرسالة وصلت.
ووقع الاعتداء بعد أن تلقّى الحركة، بحسب مقرّبين منه، اتصالات وتهديدات كان آخرها قبل يوم واحد من الجريمة.

وبهذه الرسالة، تكون السلطة قد انتقلت من تكتيك الاستفراد بالمجموعات (جلّ الديب، الذوق)، ثم الاستفراد بالمناطق (طرابلس، قب إلياس ومكسة)، إلى الاستفراد بالأشخاص. كأنّ المواجهة تحوّلت إلى ثأر شخصي، علّ الناس تتّعظ. لم تفهم بالقمع الجماعي، علّها تفهم بلغة الاستفراد في رسائل أكثر دموية.