السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نوفل ضو: لا عدالة ولا قضاء ولا قانون في ظل الاحتلال

جنان شعيب
A A A
طباعة المقال

صرح منسق “التجمع من أجل السيادة” الصحافي نوفل ضو بحديث لصوت بيروت انترناشونال ‏ان “موضوع الرهان على المؤسسات السيادية في أي دولة بظل وجود احتلال هو رهان خاطئ كما خاسر موضحاً ‏ان كل من أعتقد انه يمكن الاتكال على القضاء سواء بقضية المرفأ أو ملفات الفساد أو القضايا الجنائية أو أي موضوع آخر مرتبط بالدولة ‏كان مضيعة للوقت و البوصلة المتمثلة بالذهاب فورا لمعالجة الموضوع الأساسي بالدولة المتمثل في الاحتلال الإيراني من خلال سلاح حزب الله ‏والذي هو سبب كل المشاكل الحاصلة و التي ستحصل في البلاد”.

ان اللجوء إلى القضاء لمجابهة الفساد و البحث عن حلول اقتصادية و التلفت الى الامور المعيشية و الحياتية لدى الشعب و المطالبة بالعدالة و الرهان على المحاكم هو أمر منتج و له قيمة في الدول الديمقراطية والحرة بحسب ضو، لا في ظل دولة محتلة من قبل كيان، مضيفاً الى ان التوصيفات المعطاة للازمة الحالية أكانت متماثلة بانقسام القضاء او فراغ رئاسي او ازمة مصارف ‏كلها ملهاة و مضيعة للوقت و ‏بكل اسف ينجح الاحتلال الإيراني ‏بدحر ما تبقى من شبه دولة.

و اضاف ضو: ” ‏من منا لا يتذكر منذ حوالي السنة عندما عمد حزب الله من خلال أحد مسؤوليه المدعو “وفيق صفا” على التهجم على القضاء حيث هدد القاضي بيطار في عقر داره في العدلية بقبعه من مركزه، ‏وما يجري اليوم حتما يتمثل “بتطيير” البيطار من منصبه ولكن ليس عبر حزب الله مباشرة إنما عبر أحد القضاة الذي نجح حزب الله وبطريقة غير مباشرة عبره بتحقيق غاياته و ارادته”.

و اعتبر ضو ‏ان الحل يكمن حصرياً بتحرير البلاد من الاحتلال الإيراني، فالبلاد وشعبها بحاجة الى جبهة شعبية تعمل على مقاومة هذا الاحتلال مضيفاً ان الرهان ايضاً على القضاء الدولي و المحكمة الدولية فاشل، فإذا كان فعلا المجتمع الدولي يريد تطبيق العدالة في لبنان، فليتفضل و ليحقق العدالة في قضية الشهيد رفيق الحريري.

كما توجه ضو الى المجتمع الدولي قائلاً :”‏اذا كان فعلا المجتمع الدولي يريد تحقيق “عادل وشفاف” بقضية المرفأ ليعالج المعضلة الأساسية المتمثلة بوجود حزب الله في لبنان لا عبر بعثات لجان التحقيق الفولكلورية كما المفاوضات الدولية الفضفاضة على حساب الدولة و شعبها والتي لن تنتج في ظل الاحتلال”.

و ختم ضو “طالما نحن قابعين تحت الاحتلال سواء كنا في الأيام المقبلة أو في الأسابيع او حتى السنوات المقبلة نحن إلى زوال مطلق، و لن نشهد “نور” في آخر النفق الا بعد انشاء جبهة شعبية تقاوم هذا الاحتلال، اليوم نحن في ظل دحر رموز السيادة اللبنانية وليس من الممكن أن تبقى الرموز طالما هناك احتلال، و هناك استهداف مباشر لسيادة الدولة و العمل الجدي يكمن في تصويب البوصلة نحو التخلص من الاحتلال الاخير، و ما يأتي بعد هذا مجرد تفاصيل لاعادة بناء الدولة”.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال