السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل تنجح المعارضة في أخذ المبادرة الرئاسية وتحقق المزيد من النقاط؟

عمر الراسي - أخبار اليوم
A A A
طباعة المقال

سعى رئيس مجلس النواب نبيه بري من خلال دعوته لانتخاب رئيس الجمهورية غدا لتحقيق سببين: الاول ممارسة حقه في الدعوة للجلسة وقطع الطريق امام التئام المجلس تلقائيا في فترة الايام العشرة الاخيرة، والثاني هو سبب سياسي يتمثل برمي الكرة في ملعب الكتل النيابية ليظهر انه ليس هو من يتحمل مسؤولية عدم انتخاب الرئيس بل عدم قدرة الكتل على التوافق وبالتالي هي التي تتحمل المسؤولية.

وفي المقابل، يدرك الجميع انه خلال 48 ساعة لا امكانية للكتل كي تتوافق على مرشح واحد.

وانطلاقا مما تقدم يرى مرجع سياسي مطلع، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان التحدي الاساسي يقع على مكونات المعارضة لان اولوية الموالاة تتمثل بتشكيل الحكومة وليس انجاز الاستحقاق الرئاسي، بمعنى الذهاب نحو فراغ يفسح الفرصة امام البعض لتعزيز حظوظه الرئاسية.

ويضيف المصدر: لذلك موقف الموالاة هو التعطيل نتيجة لموقف “التيار” الذي لا يريد ان ينتخب رئيسا في الوقت الراهن و”يحجز” معه موقف حزب الله، لذا تتجه الانظار الى مدى قدرة المعارضة من خلال الدينامية التي انطلقت داخلها – اكان لناحية الفئة السيادية الموحدة على موقف واحد (القوات، الكتائب، الاحرار، المستقلين) والمكون السني الذي اجتمع السبت في دار الافتاء، مكون التغييرين المؤلف من 13 نائبا الذي لا يريد رئيسا من 8 آذار، اضف الى ذلك التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي- ان توحد صفوفها وتتوجه الى المجلس بمرشح واحد، وبذلك ترد كرة التعطيل التي رفعها بري من حضنه ورماها الى ملعب الكتل النيابية.

لذلك، يتابع المصدر: منذ الامس، ظهر خياران:

-ان تكون مشاركة المعارضة رمزية لانه خلال 48 ساعة لن تتمكن من الوصول الى مرشح موحد.
– تسريع وتكثيف الاتصالات خلال الساعات القليلة المتبقية عن موعد الجلسة، من اجل ان تتمكن من الوصول الى المرشح، حيث هناك سلة اسماء، ويمكن الاختيار من بينها اسم واحد يرضي كل هذه المكونات حتى تتبنى ترشيحه غدا.

وتضيف: لذا على المعارضة ان تظهر ان الفريق الآخر يريد تعطيل جلسة الانتخاب، وبالتالي تضعه في الموقع الدفاعي، وبالتالي تأخذ المبادرة الرئاسية بيدها. واذا كان بري يقول “الامر لي” في توجيه الدعوات الى جلسات الانتخاب، فيجب ان يكون رد المعارض “الامر لي” في الترشيح والمبادرة.

من هنا، يشير المصدر الى انه اذا كان لدى المعارضة مرشح واحد واستطاعت جمع 50 او 55 صوتا فهذا يعني ان الفريق الآخر اصبح في موقع رد الفعل والتعطيل، بذلك تكون قد ربحت في النقاط.

ويوضح المصدر عينه: غدا لا تبدأ معركة انتخاب الرئيس بل معركة تسجيل النقاط الرئاسية، خصوصا وان التوقيت المناسب لم يحن بعد. ولكن المعارضة من خلال لعبة النقاط تستطيع تحقيق نقطة تضاف الى ما حققته سباقا كـ: البيان الثلاثي الاميركي السعودي الفرنسي، الاجتماع السُّني في دار الفتوى، جولات نواب التغيير الذي اعلنوا رفضهم لاي مرشح من 8 آذار، توحيد جبهة سيادية (قوات كتائب احرار مستقلين).