الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل طارت الرئاسة والحكومة.. وماذا يفعل القاضي بيطار حالياً؟

كشف الصحافي والخبير في الأمور القانونية يوسف دياب في حديث خاص لصوت بيروت انترناشونال أنه من الواضح اليوم ان الرئيس نبيه بري فتح المجال على المقايضات والتسويات في موضوع رئاسة الجمهورية، مضيفا انه لا إمكانية اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية ولاية الرئيس عون، ومن الواضح اننا متجهين الى فراغ رئاسي، قائلا انه في تقديري لن يكون الفراغ طويلا. وتابع اننا سنكون امام اشهر قصيرة ومعدودة جدا لانتخاب رئيس جديد، ولن يدوم الفراغ أكثر من ثلاثة أشهر تقريبا.

وأكد دياب انه حتى الآن ليس هناك أجواء إيجابية بتشكيل حكومة جديدة، قائلا ان جبران باسيل اليوم يلعب آخر أوراقه والعهد أيضا، مضيفا ان حزب الله يعرف ان الدفاع عن باسيل تخسره في الشارع الشيعي وحتى بيئة حزب الله تحمّلت الاخفاقات التي حصلت في عهد عون، حيث ان حزب الله يتحمل المسؤولية مع الرئيس عون حيث كان شريكا معه بالإخفاقات التي حققها العهد.

ورأى دياب انه من المستحيل الإتيان برئيس جمهورية من داخل الاصطفافات السياسية، والقرار اليوم في البلد هو لحزب الله وهو ن يفرض رأيه.

وتابع ان اكثرية الاطراف اليوم بحاجة الى رئيس للجمهورية وليس لديهم ترف الوقت وتضييع الوقت حيث ان البلد اليوم مفكك والوضع يختلف عن السابق. ورأى اننا بحاجة الى رئيس مقبولا من الداخل وإقليميا ودوليا وخصوصا عربيا. ولفت الى انه يجب البحث عن رئيس وسطي قادر ان ينقذ البلد وان لا يكون رئيس مساوم لانه لا ينفع في الوضع الذي نحن عليه اليوم، قائلا ان الأسماء التي تتحلى بهذه الصفات محدودة جدا.

وكشف دياب ان المرحلة ما بعد الفراغ الرئاسي تدفع بقوة باتجاه وصول قائد الجيش جوزف عون الى سدة الرئاسة.

وفي سياق الحديث، لفت الى ان حزب الله يستمر في اتفاق مار مخائيل اولا، للحفاظ على الغطاء المسيحي وثانيا، للتثبيت على انه لا ينقلب على حلفائه.

ورأى دياب ان باسيل يحاول في الشهر الأخير من العهد الى تشكيل حكومة يكون صاحب القرار فيها، وان يتحول من خلال هذه الحكومة الناخب الأول لرئاسة الجمهورية ويضمن مكاسبه داخل السلطة او ان يبتز كل الأطراف الأخرى، متصوراً ان باسيل يلعب آخر أوراقه. وشدد على انه من خلال الشروط التي يضعها باسيل لا يمكن ان تبصر الحكومة النور.

وأكد دياب ان الرئيس ميقاتي لديه عامليان لا يفرّط بهما، أولا علاقاته الإقليمية والدولية، وثانيا وضعه في القاعدة السنية. وقال انه من المفروض على نواب التغييريين والمستقلين ان يحددوا اختياراتهم.

واعتبر دياب أن الرئيس سهيل عبود انه اثبت رغم العواصف التي تهب على القضاء قادر ان يحيده، ونرى ان الحملة ضده ستتصاعد عليه وعلى كل القضاة النزيهين داخل القضاء، مضيفا ان القضاء اللبناني مريض بسبب التدخلات السياسية، ومحاولة افقاره.

أما عن القاضي طارق البيطار، قال انه لا يزال المحقق العدلي الأصيل بملف مرفأ بيروت، مشيرا الى ان هناك امعان سياسي بتعطيل دوره، وهناك محاولة لتعيين محقق رديف يتولى اخلاء سبيل الموقوفين في ملف المرفأ. واعتبر ان من يتحمل مسؤولية ملف الموقوفين في هذا الملف هم من يعطلون عمل القاضي بيطار.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال