الخميس 29 شوال 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واصف الحركة من البقاع الشمالي: "كلّن يعني كلّن"

نظّم ناشطون في حراك بعلبك، مسيرة سيارة استنكارا للاعتداء على المحامي واصف الحركة انطلقت من ساحة المطران في بعلبك، وصولا إلى بلدة الزيتون في البقاع الشمالي، حيث ترجّل المشاركون فيها، لمتابعة محاضرة للحركة في صالة “بودي كافيه”.

وبعد النشيد الوطني، تحدث “الحركة” عما تعرض له مساء أمس، وقال للحضور: “واجب علينا الانتقال إلى التغيير، وتوحيد الموقف بالتنظيم والتنسيق”. ودعا إلى استمرار التحركات “إلى حين تحقيق العنوان المنشود: كلن يعني كلن: والوصول إلى إنتخابات نيابية مبكرة ضمن قانون عصري”.

فمن الميليشيات انبثقت هذه السلطة، أغلب أحزابها إن لم يكن كلها، وإلى الميليشياوية تعود. هذا نهج مساره واضح، وأفقه أوضح. نهج بدأ بالقمع والسحل في الشوارع.

واستكمل في حركة بلطجيين وشبيحة، ولاحقاً بالاستدعاءات القضائية والتوقيفات الأمنية. ووصل إلى الاعتداءات المباشرة والموجّهة لناشطين وأفراد.

والأصح من كل هذا، أنّ ميليشيات السلطة فتحت مرحلةً جديدةً من المواجهة، مرحلة وعد بها عدد من أزلامها قبل أيام بتسويق خطابات التخوين والتوعّد بإنهاء التحرّكات والاحتجاجات؛ لزوم ما لا يلزم في متابعة سياسة الفشل والعجز والقمع.

إنها مرحلة قنص الناشطين، التي افتتحتها السلطة بعد ظهر اليوم الجمعة في اعتداء علني وواضح، بلا خجل ولا تستّر.
أنهى واصف الحركة مقابلة إذاعية في إذاعة صوت لبنان- الأشرفية، وخرج من ستوديوهاتها ليجد أنّ أربعة شبان على دراجات نارية بانتظاره لإشباعه ضرباً.

في وضح النهار، في شارع عام، وعلى مرأى من الناس وكاميرات المراقبة، تم الاعتداء. على بعد عشرات الأمتار من مركز أمني للجيش اللبناني، ومئات الأمتار من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حصلت الهجمة.

انهالوا عليه بالضرب بـ”بوكسات” حديدية. على رأسه في وجهه، فمه وخدّه، أينما تيسّر. أدموه وتركوه، والرسالة وصلت. وقع الاعتداء بعد أن تلقّى الحركة، بحسب مقرّبين منه، اتصالات وتهديدات كان آخرها قبل يوم واحد من الجريمة. وبهذه الرسالة، تكون السلطة قد انتقلت من تكتيك الاستفراد بالمجموعات (جلّ الديب، الذوق)، ثم الاستفراد بالمناطق (طرابلس، قب إلياس ومكسة)، إلى الاستفراد بالأشخاص. كأنّ المواجهة تحوّلت إلى ثأر شخصي، علّ الناس تتّعظ. لم تفهم بالقمع الجماعي، علّها تفهم بلغة الاستفراد في رسائل أكثر دموية.