السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يا سعد من يصمت عن الحق شيطان أخرس وليس حكيماً!

صمت سعد الحريري دهراً عن حقوق أهل السنّة، لينطق باطلاً مدافعاً عن “اعدائهم”، عمن قتلهم في 7 ايار، ومن خطف موقع رئاسة الحكومة منهم، وفي النهاية يتباهى بمنشور له يتحدث فيه عن فوائد الصمت، وكأنه حكيماً يعلم متى يجب ان يسكت ومتى يجب ان يتكلم، وبأنه بفطنته اهل السنّة ليسوا مكسر عصا في وطنهم ولم يغرق لبنان واللبنانيون بازمات اقتصادية ومالية واجتماعية ليس لها مثيل!!

الا ليت سعد يعلم ان صمته عن سلاح “حزب الله” فتح له المجال ليوسع ترسانته العسكرية ويتحكم بلبنان، صمتك يا سعد رهن لبنان الى ايران، وزجه في حروب الاخرين، من سوريا الى العراق واليمن… صمتك قتل مئات آلآف الاطفال وهجّر الملايين، شلالات الدماء خليفتها صمتك عندما كان يجب عليك ان تنطق حقاً، دول تهدمت على رؤوس شعبها وانت تتفاخر بصمتك.

صمتك يا سعد اوصل العماد عون الى القصر الجمهوري حيث دفع لبنان ويدفع ثمن خضوعك وخنوعك لحزب السلاح، بصمتك بعت دم والدك ووضعت يدك بيد قتلته، وبصمتك قبلت بقانون انتخابي ضد مذهبك، وبصمتك تفرعن جبران باسيل ووصل الى ما هو عليه الان.

صمتك يا سعد سحب كرسي رئاسة الحكومة من اهل السنة، حيث بات “حزب الله” يقرر من هو رئيسهم، اتى بدياب من دون ان يبالي برأي اكبر طائفة في لبنان، كونه يعلم علم اليقين انك اضعف من ان تواجه من تحالفت معهم بالسرّ قبل ان ينفضح امرك ويظهر على الملأ انك خنت امانة الشهيد الكبير.

صمتك يا سعد جعل اهل السنة “كبش محرقة” في الوظائف الرسمية وفي التوقيفات العبثية، صمتك عن حقوق اهالي طرابس وعكار جعلهم افقر مواطني لبنان، صمتك يدفع سببه الى الان اهالي الشمال سجناً وتعذيباً واذلالاً.

صمتك يا سعد ضيّع ارث والدك الشهيد السياسي والمالي، فبعدما تمكن الرئيس رفيق الحريري من جعل لبنان بلد المؤتمرات والقمم، تحول بسبب صمتك الى بلد منكوب لا يستطيع شعبه تأمين قوت يومهم، البطالة وصلت الى نسب لم يعهد لها مثيل، ازمات بالجملة والمفرق من الخبز الى الكهرباء والبنزين والتلوث، الى انخفاض قيمة الليرة اللبنانية وفقدان الدولار من السوق وغيرها الكثير.

صمتك يا سعد اوصل الدين العام في لبنان الى 86.00 مليار دولار بحسب احصاءات جمعية المصارف، وافلس خزينة الدولة ورفع مؤشر تضخم الاسعار، كما ادى صمتك الى انهيار المؤسسات والشركات التي ورثهتا عن والدك من “سعودي اوجيه” الى تلفزيون وجريدة المستقبل الى المؤسسات الخيرية التي اسسها الشهيد.

صمتك يا سعد عما يفعله “حزب الله” ادى الى غياب الثقة الدولية بلبنان وسياسيّه الذين امعنوا في السرقة والفساد الى حد ان الدول المشاركة في مؤتمر “سيدر” وضعت شروطاً صارمة لاتخاذ خطوة مساعدة لبنان، والى الان لم يتم تحقيق اي منها، وذلك على عكس والدك الذي ساهم في إحياء الدعم الدولي للبناني من خلال مؤتمر “باريس 1 و 2”.

صمتك يا سعد هو السبب الرئيسي لما يمر به لبنان الآن، وصمتك السبب في انطلاق ثورة 17 تشرين الاول التي ادت الى اقالتك، فيا ليتك تعلم ان..

– صمتك وقت الفوز ليس ثقة بل جبناً،
– وصمتك وقت الغضب ليس قوة بل ضعفاً،
– وصمتك وقت العمل ليس ابداعاً بل اكداء،
– وصمتك وقت السخرية ليس ترفعاً بل انبطاحاً، – وصمتك وقت الاستفزاز ليس انتصاراً بل هزيمة،
– وصمتك وقت الاحتياج ليس عزة نفس بل انحطاطاً ويا ليتك تعلم ان من يصمت عن الحق شيطان أخرس وليس حكيماً!

 

 

بقلم: “أحمد مازن”  لموقع “راديو صوت بيروت إنترناشيونال”