منطقة متضررة جراء غارة جوية إسرائيلية في غزة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024. رويترز
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب على غزة، يبرز بالأرقام تفاصيل هذه الحرب التي وصفتها هيئات حقوقية دولية بأنها حرب إبادة.
وقالت الصحيفة إن 1200 إسرائيلي لقوا مصرعهم، بينما أسر 250 ونقلوا إلى قطاع غزة بعد هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت أنه على إثر ذلك، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية عسكرية جوية وبرية هائلة أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع بالكامل.
أرقام مرعبة
وذكرت أنه حتى الآن تؤكد الإحصائيات استشهاد أكثر من 46 ألفا و788 في غزة، واحد من كل 4 منهم من الأطفال، وأكثر من 110 آلاف و453 شخصا أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، وذلك وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وتبرز الصحيفة أن 1.9 مليون من الغزيين أجبروا على النزوح لمرات عديدة داخل مناطق قطاع غزة، وهم يعيشون لاجئين في مخيمات عدة ويواجهون أزمة مجاعة.
ونقلت الإندبندنت عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 50% فقط من المستشفيات في القطاع “تعمل بشكل جزئي”، وأن أكثر من 12 ألف مريض في حاجة عاجلة إلى الخروج من غزة لأجل العلاج، حيث إن العديد منهم يعانون من حروق شديدة، ومن مضاعفات بتر أطرافهم نتيجة القصف الإسرائيلي.
وزادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف أكثر من 40 ألف هدف في غزة، دون أن يحددها، متهما حركة حماس باستخدام سكان غزة كدروع بشرية.
مجاعة كارثية
وقالت الصحيفة إن أكثر من 8200 صاروخ أطلق على إسرائيل من داخل غزة، و12 ألفا من لبنان، بحسب المصادر الإسرائيلية.
وتابعت أن 1205 أشخاص قتلوا في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “بينهم رهائن في الأسر”، في حين بلغ عدد الأسرى 251، 94% منهم ما زالوا في غزة، وتعتقد إسرائيل أن نصفهم على قيد الحياة.
وتقول الإندبندنت إن عدد المواقع بالسياج الحدودي بين إسرائيل وغزة التي اخترقها مئات من مقاتلي حماس خلال هجوم أكتوبر/تشرين الأول بلغ 29 موقعا.
وذكرت أن عدد الغزيين الذين يواجهون “مجاعة كارثية” تجاوز 345 ألفا، مبرزة أن نسبة من يواجهون أزمة غذاء في القطاع تتجاوز 96%.
وقالت إن عدد عمال الإغاثة الذين استشهدوا وصل إلى 371 بحسب المصادر الأممية، كما استشهد ما لا يقل عن 160 صحفيا داخل القطاع المحاصر، بحسب لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة غير حكومية.