أكّدت مصادر مطلعة على أجواء “حزب الله” أنّ استنزاف الجيش الإسرائيليّ سيستمر بوتيرة تصاعدية والعمليات ستتواصل، طالما أنّه مستمر على قطاع غزة.
وأوضحت المصادر لصحيفة “الجمهورية” أنّ “حزب الله”، في ذروة جهوزيته لأيّ احتمال على الحدود.
ورأت أنّ أيّ تَراخ، أمام إسرائيل، سيجعلها تتمادى، في عدوانها أكثر، “إذ إنّها تجاوزت قواعد الاشتباك وحاولت أن تفرض قواعد جديدة، في اعتداءاتها، لذلك، كان لا بد للمقاومة الإسلامية من أن ترسل رسالة واضحة، لتكرّس من خلالها معادلة: مدنيّ – مدنيّ، بيت – بيت، عسكر – عسكر، وعمق – عمق.”
وشدّدت المصادر عينها، أنّ “حزب الله” يبقي الإحتمال قائمًا بأن تبادر إسرائيل إلى عدوان على لبنان.
وأفادت صحيفة “الجمهورية” بأنّ وفدًا فرنسيًا يزور بيروت ونقل أجواء عن أنّ باريس تحرّكت على خطين: الأوّل مع لبنان، أي وجوب حماية لبنان والثاني مع اسرائيل، أي بتوجيه تحذيرات مباشرة من حرب اسرائيلية تجاه لبنان وعدم انفاذ التهديدات التي أطلقتها إسرائيل باستهداف مدنه، لا سيما بيروت.
أمّا في مَلف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، فنقل زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري، للصحيفة نفسها، أنّه يتفهّم شمولية التمديد ولا يعارضه، لكنّه ما زال ينتظر خروج الحل لملء الشغور، في المواقع العسكرية والأمنية من الحكومة.
وقالت: “إذا تعذّر على الحكومة ذلك لأسباب سياسية وإجرائية، فإنه سيدعو إلى جلسة نيابية عامة، مطلع الشهر المقبل، يضع، في جدول أعمالها، الإقتراحات النيابية من ضمن البنود الأخرى.”
ورجّحت مصادر أن يُحلّ الموضوع، عبر مجلس الوزراء، خلال الأسبوعين المقبلين، عبر مراسيم تعيين قائد جديد للجيش ورئيس للأركان وأعضاء جدد للمجلس العسكريّ، إذا نجحت المساعي القائمة، أو أن يتم تمديد تسريح قائد الجيش إذا لم تسفر الإتصالات عن التوافق على التعيين.