ذكرت صحيفة هآرتس الثلاثاء أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حل ضيفا أمس الاثنين على لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لاستعراض التهديدات الأمنية المحيطة بإسرائيل، قبل سفره إلى الولايات المتحدة، حيث أدلى بتصريحات لافتة.
وقال ليبرمان عن الوضع الأمني في الشمال “إننا استمعنا في الأيام الأخيرة لتصريحات معادية من قبل أوساط في لبنان، سواء الرئيس اللبناني ميشال عونأو زعيم حزب الله حسن نصر الله، وقبل أيام كانت هناك محاولة للتحرش بالجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، وهذا يعني لإسرائيل أن الجيش اللبناني هو وحدة عسكرية إضافية في منظمة حزب الله، وعون أصبح عاملا لدى نصر الله”.
وأكد أن ما يجب أن يكون واضحا للجميع أن البنية التحتية للجيش اللبناني والدولة اللبنانية بأسرها ستتعامل إسرائيل معها مثل التعامل مع بنية حزب الله.
الوضع في غزة
من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ليبرمان تطرق للوضع الإنساني في قطاع غزة بزعمه أن حركة حماس تستثمر مئات الملايين من الدولارات في بناء الأنفاق وإنتاج الصواريخ.
وقال إن 18 ألفا من سكان قطاع غزة تلقوا العام الماضي علاجا طبيا في إسرائيل، وهناك 800 شاحنة تدخل يوميا للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم للعمل على إعادة إعمار القطاع.
وأضاف ليبرمان أن إسرائيل قامت بالانفصال عن قطاع غزة عام 2005، عبر إخلاء التجمعات الاستيطانية فيه، وترحيل عشرات آلاف المستوطنين داخل إسرائيل، وعدنا لحدود العام 19677، لكننا اليوم ما زلنا عرضة للضغوط والمزاعم من كل الاتجاهات.
وقال إن المقلق في جبهتي لبنان وغزة عملية تهريب الأسلحة الكاسرة للتوازن، خاصة الصواريخ الدقيقة، وكل ذلك يتم من خلال التكنولوجيا والتدريب والتمويل القادم من إيران.
من جهته ذكر مراسل موقع إن آر جي، زئيف كام، أن ليبرمان استمع أثناء الجلسة لشكاوى قدمها رؤساء التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية الحدودية.
وأوضح الوزير أن السبب في استمرار عمليات التسلل المعادية تعود للنقص في القوات البشرية للجيش والشرطة، مما يزيد المخاطر من هذه العمليات على الحدود الشرقية لإسرائيل مع الأردن، واعدا بالعمل على القضاء عليها إلى حين استكمال بناء الجدار الأمني مع الأردن، كما حصل مع الحدود مع مصر الذي كلف ثلاثة مليارات شيكل.
وذكرت صحيفة هآرتس أن ليبرمان سيصل اليوم الثلاثاء إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية يلتقي فيها عددا من كبار المسؤولين الأميركيين للبحث في التحديات الأمنية المشتركة بالمنطقة.