قبل ان يبدأ وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي انتقل فور وصوله إلى لبنان، إلى الاحياء المدمرة في العاصمة، وتفقد الاضرار في الجميزة ومار?مخايل، والتقى المواطنين والمتطوعين، قبل ان “يعقد اجتماعات مع قادة سياسيين وجماعات من الشباب والمجتمع المدني”، وفقا لبيان الخارجية الأميركية، حط في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف في زيارة وصفت بأنها “تضامنية مع لبنان” واستقبله في المطار نظيره المستقيل شربل وهبة، على ان يبدأ لقاءات مع القيادات الرسمية، وربما السياسية، التي بالضرورة سيقابل بعضها هيل.
وكشف هيل من على الأرض ان “مكتب التحقيقات الفدرالي سينضم قريباً إلى المحققين اللبنانيين والأجانب، للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أن كل شخص يطرحها إزاء الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار”.
اما البرنامج السياسي، فكشفت عن الخارجية، إذ اشارت ان هيل “سيوضح استعداد الولايات المتحدة لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب و”ملتزمة حقا” ببرنامج الإصلاح.
وأضاف البيان “سيؤكد هيل على الحاجة إلى تبني الإصلاح الاقتصادي والمالي والحكومي، وإنهاء حالة الفساد المستشري وتحقيق مبدأي المساءلة والشفافية، وتقديم سيطرة الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة”.
في المطار، أشار إلى الحكومة المرغوب فيها اميركياً، مشيراً إلى انه آن الأوان “لوضع حدّ للحكومات غير الفعالة والوعود الفارغة سوف تسير حقا على طريق استعادة ما اعتقد ان كل اللبنانيين يريدون رؤيته” مضيفا “وهي مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب”. واعداً أنه سيتحدث بعد لقاءات المسؤولين اللبنانيين.
اما برنامج ظريف، فبالطبع، يغلب عليه، لقاءات مع الرؤساء، والقيادات الحزبية والسياسية، بالتزامن مع كلمة يلقيها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف من عصر اليوم لمناسبة “نصر تموز”.
فعند الساعة 11 الا ربعاً يزور في الخارجية، ثم يتوجه إلى السراي الحكومي للقاء الرئيس دياب، وبعدها ينتقل إلى بعبدا حيث يستقبله الرئيس عون في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، كما سيلتقي الرئيس نبيه برّي.