الثلاثاء 19 شعبان 1446 ﻫ - 18 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصين تنتقد تقرير "سي آي إيه" حول تسرب كورونا من مختبر ووهان

رفضت السلطات الصينية تقرير لوكالة المخابرات الأميركية عن أصل فيروس كورونا، ووصفتها بأنها غير مفيدة ومدفوعة بدوافع سياسية.

فقد أكد متحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بينجيو، اليوم الإثنين أن تقرير وكالة المخابرات المركزية ليس له مصداقية.

كما أضاف قائلا “نحن نعارض بشدة تسييس أصل الفيروس، وندعو الجميع مرة أخرى إلى احترام العلم والابتعاد عن نظريات المؤامرة”.

ورغم مرور أكثر من أربع سنوات على انتشار جائحة كورونا ما زال لغز أصل الفيرس يشغل العالم وسط نظريات شتى تنوعت بين انتقاله من الحيوان وتسربه من مختبر ووهان في الصين.

تسرب من مختبر
إلا أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية كانت أعلنت في أحدث تقرير لها صدر يوم السبت الماضي، أن الفيروس المسؤول عن الجائحة تسرب على الأرجح من مختبر، موجهة أصابع الاتهام إلى الصين. رغم اعتراف الوكالة بأن “ثقتها منخفضة” بشأن استنتاجها الخاص.

وتم الانتهاء من التقرير بناءً على طلب إدارة الرئيس الأميركي السابق بايدن ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق ويليام بيرنز.

لكن السرية لم ترفع عنه إلا قبل أيام قليلة بناءً على أوامر من جون راتكليف، الذي اختاره الرئيس دونالد ترامب لقيادة الوكالة، والذي أدى اليمين كمدير يوم الخميس.

وأشار الاكتشاف الدقيق إلى أن الوكالة تعتقد أن مجموع الأدلة يجعل أصل الفيروس من المختبر أكثر احتمالية من أصل طبيعي.

أدلة ناقصة وغير حاسمة
لكن التقييم نسب درجة منخفضة من الثقة لهذا الاستنتاج، مما يشير إلى أن الأدلة ناقصة أو غير حاسمة أو متناقضة، وفق تقرير نشرته وسائل إعلام أميركية.

وبدلاً من الأدلة الجديدة، استند الاستنتاج إلى تحليلات جديدة للمعلومات الاستخباراتية حول انتشار الفيروس وخصائصه العلمية وعمل وظروف مختبرات علم الفيروسات في الصين.

يشار إلى أن التقارير السابقة حول أصول كوفيد-19 انقسمت حول ما إذا كان فيروس كورونا قد نشأ من مختبر صيني، ربما عن طريق الخطأ، أو ما إذا كان قد نشأ بشكل طبيعي.

ومن غير المرجح أن يحسم التقييم الجديد المناقشة، حيث قال مسؤولو الاستخبارات إنه قد لا يتم حلها أبدا، بسبب عدم تعاون السلطات الصينية.

في حين لا يزال أصل الفيروس غير معروف، يعتقد العلماء أن الفرضية الأكثر ترجيحا هي أنه انتشر في الخفافيش، مثل العديد من فيروسات كورونا، قبل إصابة نوع آخر، ربما كلاب الراكون أو قطط الزباد أو فئران الخيزران.

في المقابل، انتشرت العدوى إلى البشر الذين يتعاملون مع هذه الحيوانات أو يذبحونها في سوق في ووهان، حيث ظهرت أولى الحالات البشرية في أواخر نوفمبر 2019.

ومع ذلك، أثارت بعض التحقيقات الرسمية مسألة ما إذا كان الفيروس قد تسرب من مختبر في ووهان.

فقبل عامين، خلص تقرير صادر عن وزارة الطاقة إلى أن تسربا من مختبر هو الأصل الأكثر ترجيحا، على الرغم من أن هذا التقرير أعرب أيضا عن ثقة منخفضة في النتيجة.

وفي العام نفسه، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك كريستوفر راي إن وكالته تعتقد أن الفيروس “على الأرجح” انتشر بعد التسرب من أحد المختبرات.

    المصدر :
  • العربية