الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انتصار إلكتروني جديد لأوكرانيا.. تحييد مزرعة روبوتات روسية

بجانب الصواريخ والقذائف التي تشهدها ساحة المعركة في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، توجد حرب إلكترونية لا تقل ضراوة عن العسكرية.

وليس هناك شك في أن روسيا واحدة من أكثر المعتدين السيبرانيين تطوراً في العالم. ففي يناير/كانون الثاني، اتهمت أوكرانيا روسيا بالوقوف وراء هجوم إلكتروني استهدف حوالي 70 موقعًا إلكترونيًا للحكومة الأوكرانية.

في ذلك الوقت، تم نشر رسالة بالأوكرانية والروسية والبولندية على المواقع الإلكترونية التي تم اختراقها تقول “تم تحميل جميع بياناتك الشخصية على الإنترنت العام. هذا يخص ماضيك وحاضرك ومستقبلك”.

الآن، يبدو أن روسيا تقف وراء هجوم إلكتروني آخر هذه المرة باستخدام مزرعة روبوت. فقد أعلن جهاز المخابرات الأوكراني على موقعه على فيسبوك (Facebook) الخميس أن عملاء من الروس صمموا مزرعة روبوت أرسلت 5 آلاف رسالة نصية قصيرة إلى الجيش الأوكراني وضباط إنفاذ القانون يطلبون منهم الانشقاق والاستسلام للروس بحسب تقرير موقع إنتريستنغ إنجنيرنغ (Interestingengineering).

وذكر التقرير أنه ليس من الواضح سبب اعتقاد الروس أن مثل هذا الهجوم سينجح، لكن القوات المسلحة الأوكرانية كشفت أيضًا أن جهاز الأمن المعروف اختصارا “إس إس يو” (SSU) تمكن من إغلاق مزرعة الروبوت الروسية، أو “عملية المعلومات الخاصة” التي تهدف إلى “زعزعة الحالة الأخلاقية والنفسية لقوات الأمن الأوكرانية” حسب ما ذكر المنشور على فيسبوك.

وورد في المنشورالموجه للقوات المسلحة الأوكرانية “نتيجة الأحداث الجارية ارفضوا دعم القومية والزعماء الفاقدين للمصداقية في البلاد والذين فروا بالفعل من العاصمة”.

وبحسب ما ذكر التقرير، يبدو أن مزرعة الروبوت كان لها تأثير معاكس حيث أبلغ العديد من الضباط عن الرسائل التي تصلهم، مما أعطى أوكرانيا فوزًا آخر حيث تم تحييد العملية بسرعة من قبل جهاز الأمن.

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف من أن روسيا قد تستخدم في المستقبل الحرب الإلكترونية لشل البنية التحتية لأوكرانيا.

فقد كشفت التقارير أن حرب روسيا على أوكرانيا تنطوي على هجمات إلكترونية ضد مواقع حكومة كييف والمنظمات التابعة من خلال برامج ضارة مختلفة بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر تنشيط برنامج ضار لمسح البيانات يطلق عليه “هيرميتك وايبر” (HermeticWiper). فهل سيكون من السهل تفادي الهجوم القادم؟ يتساءل التقرير.