مع اشتداد الازمة المعيشية الاقتصادية التي يعاني منها لبنان جراء الحرب الروسية الاوكرانية وتفاقم انعاكساتها على عملية الاستيراد وانقطاع المواد الغذائية وبلوغ اسعار المحروقات ارقاما قياسية ومع استئناف الدولار صعوده بعدما كان ارتاح على عتبة التعويم الموجه ليلامس ال ٢٣ الف ليرة… تتضاعف الازمة اكواما لتصل الى مثواها الاخير “سقوط وانهيار الامن الغذائي في لبنان”.
واليوم مع ارتفاع كل السلع وخصوصا النفط الذي بدأ يؤثر على كلفة الانتاج مع تهافت التجار على استيراد كميات اضافية باعتبار ان الاسعار سترتفع اضافيا، ضغط الدولار على الليرة اللبنانية، وهو ما كان ظاهرا في ارتفاع سعر الصرف، فكيف سيكون المسار مستقبلا، وماذا عن قرار مصرف لبنان هل سيستمر بدعم الليرة؟ ام سيخفف هذا الضغط لأن كمية الدولارات لديه محدودة؟
كل هذا ولم تُظهر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أيّ قلق تجاه هذه التطورات وتداعياتها الاقتصادية والمجتمعية، فلا داعي للهلع طالما الكراسي والمناصب بعدها بألف خير.