مارديني: رفع الدعم ضروري حفاظاً على أموال المودعين

أدخل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة البلاد في دوامة رفع الدعم أو ترشيده أو تقنينه. إلى اليوم ما من قرار واضح، تخبط لدى أهل القرار يترافق مع فقدان للأدوية والمحروقات والمواد الغذائية المدعومة من السوق، يرى الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني خلال حديثه مع “مراسلة صوت بيروت انترناشونال” محاسن مرسل أن الحل لكل هذا اللغط الحاصل اليوم هو برفع الدعم مع انشاء مجلس نقد لضمان عدم ارتفاع سعر صرف الدولار.

وشدد مارديني “يجب رفع الدعم فوراً وبشكل كامل حتى لو لم يتأمن أي بديل له، كون الدعم يؤذي الطبقات الفقيرة والبلد بشكل عام، لان الدعم يأتي من دولارات المودعين الممنوع عليهم سحبها من المصارف، وبالتالي يتم صرف الدولارات على السلع وبدلاً عنها يجري طبع العملة الوطنية ما يؤدي الى ارتفاع سعر صرف الدولار ومعه ارتفاع اسعار السلع”، وأكد ان “الدعم يتسبب بارتفاع أسعار كافة السلع ما عدا السلع المدعومة، مع العلم ان الفقير يبحث عن السلع المدعومة لشرائها من دون أن يعثر عليها”.

وعن البديل شرح مارديني “حتى لو لم يتأمن البديل يجب رفع الدعم، لكن من الافضل بالتوازي مع رفع الدعم خفض سعر صرف الدولار كي تنخفض اسعار جميع السلع، ويمكن القيام بذلك من خلال ايقاف طباعة العملة الوطنية الذي يمر من طريق انشاء مجلس نقد في لبنان”.

مارديني اعتبر ان “الاهم من مشكلة المصارف وغيرها هي مشكلة المواطن المتمثلة بارتفاع سعر صرف الدولار، وحل هذه المشكلة يكون من خلال انشاء مجلس نقد، الا ان المسؤولين لا يهتمون بمشكلة المواطن من هنا استبعد ان يسيروا في هذا المشروع، لكن الازمة ستصل الى مكان تصبح ضاغطة بشكل كبير عندها لا مفر من انشاء هذا المجلس”.

ما يقوله مارديني جاء على لسان النقابات المستوردة للسلع المدعومة، فمعظم المستوردين يخزنون او يحجبون البضائع عن المواطن اللبناني بانتظار كلمة السر، من خلال تحديد مصرف لبنان لرفع الدعم او الاستمرار به، غير مبالين للأسف بطوابير الذل على محطات المحروقات والصيدليات والأفران والسوبرماركت.