أوكرانيا هي واحدة من أهمّ الدول المصدّرة للحبوب إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فإلى أي مدى ستؤثر الحرب الروسية على مخزون القمح في لبنان؟ وهل نحن على أبواب ازمة محروقات جديدة؟
تُعتبر كل من روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، ومما لا شكّ فيه أن تصاعد الأزمة بين الدولتين يحمل تأثيرات كبيرة على الأسواق العالمية. فالحرب في الشمال الأوروبي ستؤدّي إلى ارتفاع كبير في أسعار الغذاء عالمياً، ضمن منحى تصاعديّ لتكلفة السلّة الغذائية، وفق ما سجّلته منظّمة الفاو في السنوات الماضية. ومن دون شكّ، لبنان، كغيره من الدول العربية، سيتأثر سلبا، بخاصة أنّه يستورد 50 في المئة من حاجاته من القمح من أوكرانيا. فهل سيكون أمام وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان بديل، وهل هناك خطة توفّر على المواطن اللبناني المزيد من الأزمات؟
تجمع المطاحن في لبنان اصدر بيانا اعلن فيه ان الحرب التي تشهدها اوكرانيا، ادت الى الغاء كل صفقات بيع القمح، مما ادى الى ارتفاع سعر الطن الواحد من هذه المادة ليتراوح بين 45 و50 دولارا اميركيا. وطالب التجمع الحكومة بـتحديد السياسة الواجب اعتمادها لاستيراد القمح، وتأمين مخزون احتياطي استراتيجي منه، لأن المخزون المتوافر لا يكفي لاكثر من شهر واحد، علما ان ثمنه غير مسدد ويستوجب التسديد ليصار الى طحنه.
الآثار الاقتصادية لن تقتصر على السّلة الغذائيّة فحسب، فمن المتوقّع أن يصل سعر برميل النفط إلى 120 دولاراً، وسيتغيّر الاقتصاد العالمي جذرياً. وكلّ ذلك سيؤثر من دون شكّ على تكاليف الطاقة والصناعات.
فإلى أي مدى سيتأثر لبنان بالحرب في الشمال الأوروبي بما يخصّ أسعار المحروقات، وهل سعر صفيحة البنزين سيرتفع ليصل إلى ما يقارب الـ450 ألف ليرة بعد أن قفز سعر برميل البترول في السوق العالمي إلى أكثر من 100 دولار؟
بدوره نفى ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ تكون المحطات قد توقفت عن تسليم الوقود، وأكّد أنّ الشركات تعمل على تسليم البنزين بشكل اعتيادي وتعمل على تفريغ بواخرها.
يتم في الآونة الأخيرة تداول أخبار سيئة تقول أن الوضع الأمني في لبنان غير مستقر، وهو يقف على أبواب حرب داخلية او حرب لبنانية – إسرائيلية، مما يجعل نسبة السّياح تنخفض. ولكن بحسب مصادر مطلعة لصوت بيروت إنترناشونال يستبعد رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، أن يلعب قرار وزير الصحة بإعفاء الوافدين إلى لبنان والملقَّحين من فحص الـPCR في المطار، دورا في جذب السّياح الى لبنان، معتبرا ان العامل الأساسي في جذب السياح الى أي بلدٍ هو الاستقرار السياسي، وهذا الأمر غير متوافر في لبنان، فضلا عن المشاكل مع الكثير من الدول العربية والخليجية والاوروبية. كما استبعد ارتفاع نسبة السياح في فصل الربيع، لا سيما أننا قادمون على معركة انتخابات نيابية، في وقت تَغيب الإيجابيات التي قد تُشجع السائح العربي والأجنبي للمجيء الى لبنان.