الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أبو أنس اللبناني لاجئ في وطنه... نحن أموات على الأرض!

“انا لاجئ في بلدي”، بجملة واحدة اختصر ابو انس البيروتي الاصل قصة حياته التي عاشها بين سوريا ولبنان ويقول “انا لست سورياً ولا لبنانياً، لدي هوية لبنانية ولا احد يلتفت لي ولعائلتي، اعيش في مخيم للاجئين السوريين ولا اتلقى مساعدات من اي جهة”.

10 سنوات من المعاناة رواها ابو انس الذي يعيش في مخيم كترمايا للاجئين السوريين في اقليم الخروب لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة حيث قال “اجبرت على الهجرة مرتين، خلال الحرب الاهلية تهجرت الى سوريا وبعد الظروف الصعبة التي مرّت على سوريا اضطررت للعودة الى بلدي، لكن للاسف دولتي لم تؤمن لي شيئاً فعشت في مخيم اللاجئين مع عائلتي المؤلفة من زوجتي واولادي الثلاثة ووالدتي وشقيقي” واضاف “قصدت وزارة الشؤون وغيرها من دون ان القى اي مساعدة، فانا احمل هوية لبنانية بالاسم فقط واشعر اني لاجئ في وطني”.

زوجة ابو انس ناشدت المسؤولين بأن ينظروا الى حال المواطن العاجز عن تأمين حياة كريمة له في بلده، مشيرة الى انها لا تريد ان تنتظر المساعدات لتطعم اطفالها وكل ما تتمناه هو عمل لزوجها وحياة كريمة لاطفالها وقالت “قصدت الامم المتحدة للحصول على مساعدات كوني احمل الجنسية السورية فكان الجواب اني غير مؤهلة لذلك كون زوجي لبناني، نحن مواطنون لا سوريين ولا لبنانيين” وتساءلت “اي بلد هذا الذي لا تنظر دولته الى مواطنيها؟ 10 سنوات وزوجي يرفع الصوت من دون ان يلقى اذانا صاغية، نحن اموات فوق الارض من دون ان يترحم علينا احد” وختمت “لنا الله”.

كل يوم تزداد المعاناة في بلد اصبح الظلم والفساد فيه امراً طبيعياً بسبب حكامه العاجزين عن الاصلاح وحتى التغيير.