الانترنت الرديء.. خسائر وتداعيات على كل شيء

الخبر العاجل أصبح آجلًا. البطء طال مطبخ الأخبار السريعة هنا. والتركيز بات ينصبّ على استجابة خدمة الانترنت لإرسال الأخبار.
أكثر من التركيز ربما على دقة مضمونها. يحتاج محمد أكثر من مرة إلى مغادرة مكتبه ومراجعة رئيسة الفترة للاطمئنان إلى ظهور الخبر.
ظهور لم يعد بالوتيرة نفسها على شاشات التلفزة، ظهور تراجع تكراره أيضًا عن الهواتف الخلوية. عدد الأخبار تراجع افتراضيًا، فيما يشهد واقع البلاد كمًّا هائلًا من الأخبار نتيجة الانهيار.

الخسائر الناتجة عن الإنقطاع المتواصل للانترنت على الإقتصاد اللبناني كان عنوان مؤتمر طارئ لجمعية الإنترنت في لبنان.
تحت سقف نادي الصحافة توافق الخصوم في السياسة على ان الكارثة الاقتصادية تتهدد كثيرًا من الشركات نتيجة رداءة الانترنت.

من هنا يبدأ كل شيء، بقي شعار أوجيرو لافتة تتناقض والواقع المعاش، الواقع يقول من هنا يُخشى أن ينتهي كل شيء. فكرة ثلج الانهيار أسرع من البريد وتفوق سرعة الانترنت.
ثمانية آلاف مواطن محرومون من الخدمة. طلباتهم عالقة أو معلّقة على آمال عودة التيار الكهربائي إلى قطاعات تهددها العتمة ويتهددها الرجوع إلى عهود الظلام.

الشركات الخاصة التي يعتمد اقتصادها على الانترنت مرتبطة أيضًا بسنترالات الدولة. الدولة ذاتها التي يتلاشى فيها التواصل بين إداراتها. الدولة الذاهبة إلى مشهد اكتمال التخلّف فيها. تخلّف أبرزه الانقطاع الكلي عن التواصل مع الرعايا.