الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التعليم عن بعد في لبنان... ضغوط نفسية وتجربة مليئة بالتحديات

فرضت جائحة كورونا شروطها على النظام التربوي والتعليمي في لبنان، وبات التعليم عن بعد تحدياً يوميا يعيشه الاهل والطلاب والمدرسون لاسباب عديدة، منها انقطاع التيار الكهربائي المستمر والانقطاع في خدمة الانترنت وصعوبة الازمة المعيشية.

يطل الاستاذة على الطلاب من خلف الشاشة، يجهدون في محاولة الشرح والتأكد من وصول المعلومة الا ان الاهالي يشكون من ان اطفالهم يعانون من عدم التركيز، وبحسب ما قالته الخبيرة في تكنولوجيا التعليم والتعلم عن بعد هبة حمادة لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” غيدا جبيلي، فان التعليم في زمن الكورونا غيرّ كل شيء والاهم افقد التفاعل بين الطلاب والاستاذة، وشرحت “المشكلة الاساسية تكمن في الانترنت، ليس كل الاهالي لديهم القدرة على دفع بدل الانترنت، لم تتوصل وزارة الاتصالات مع وزارة التربية الى قرار المنصات البيضاء، التي تسمح لبعض البرامج ان تكون مجانية، وعلى الرغم من رفعنا الصوت الا ان لا اذاناً صاغية حتى الان”.

في السابق كما قالت حمادة” كان الاهل يختارون فيما ان يكن لدى ابنهم هاتفا ذكيا، اما الان فهم مجبرون على ذلك، وليس باستطاعة كل الاهالي شرائه، كما ان المحتوى الرقمي لم يكن موجودا، تواجد الان من خلال المركز التربوي، من خلال تصوير الكتب وهو عائق بنوعية الكتاب الذي سيراه الطالب، لذلك لن يكن هناك تفاعل”.

حالة ضياع تسيطر على المشهد التربوي والتعليمي، وتشير حمادة الى ان المدارس الرسمية بمعظمها غير مجهزة للنمط الجديد للتعلم بسبب اكتظاظها الذي من المتوقع ان يزيد بسبب نزوح الطلاب من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي نتيجة الاوضاع الاقتصادية وشرحت “لم يتم تدريب الاساتذة في المدارس الرسمية، كما ان الانترنت يجب ان يكون مجاني، كذلك الحصول على حواسيب”.

دول كثيرة حول العالم افتتحت مدارسها للتعليم مع اعتماد بروتوكول صحي ووقائي حفاظا على سلامة التلاميذ والمعلمين الا ان الوضع في لبنان ليس معروفا لا من الناحية الصحية ولا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.