الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحجار لـ"صوت بيروت انترناشونال": لو كان الحريري بيننا اليوم لكنا في أفضل حال

اكد النائب الدكتور محمد الحجار الذي واكب مسيرة الشهيد رفيق الحريري السياسية والاعمارية التي طالت كل لبنان انه ” لو كان الحريري بيننا الآن ما كنا لنعيش الذي نعيشه اليوم، ولكان الوضع افضل بكثير، حيث نعيش بحد ادنى من البنى التحتية بفضل ما قام به خلال وجوده في الحكم، اليوم ليس فقط من عايشه يفتقد له، بل كل لبنان والمنطقة، حتى خصومه يقدّرون كم أن الفراغ الذي تركه مرعباً”.

الحجار في حديث لـ”صوت بيروت انترناشونال” رد على سؤال فيما لو كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري بيننا الآن هل كنا رأينا الفقر والجوع والعوز ينتشر بين شريحة كبيرة من اللبنانيين أجاب “قطعاً كلا، لان الكل يشهد بالقدرات الهائلة له، وتمكنه من توظيف كل الامكانات التي كانت لديه او لدى اصدقائه لخدمة البلد، ما نشهده اليوم من انهيار على صعيد المنطقة العربية ما كان بنفس الشدة التي فيها الان لو كان الشهيد الحريري على قيد الحياة” واضاف “الحريري استطاع توظيف امكاناته وموقعه الدولي لمصلحة البلد، ورأينا انه في محطات كثيرة كان يمكن ان يذهب البلد الى محطات صعبة، الا انه استطاع تجميد الانحدار كما هو الحال ايام العدوان الاسرائيلي سنة 1993 وسنة 1996.”

وعن كيفية بنائه وتطويره الدولة والمؤسسات اجاب الحجار ” عندما تعرفت على الرئيس الحريري سنة 1982 حين قدم وأراد ازالة الدمار الذي خلفه العدو الاسرائيلي باجتياحه، وعندما اراد توظيف قدراته وامكاناته في صناعة البشر، حيث اطلق مؤسسة الحريري التي كان لي شرف كبير ان اكون في موقع متقدم في هذه المؤسسة، اذ ارسل الاف الطلاب الى الخارج لاكمال تعليمهم في افضل الجامعات لابعادهم عن اجواء الحرب الاهلية التي كانت في ذلك الحين، وعندما استلم دفة الحكم اطلق مجموعة من المشاريع الاساسية التي اعادت بناء ثقة الناس بالبلد والدولة وهذا اهم شيء نفتقده الان، حيث لا ثقة للمواطن بالدولة واجهزتها ومؤسساتها” مشيرا الى مستشفى الحريري بالقول ” اي مؤسسة متقدمة في مواجهة كورونا اليس مستشفى رفيق الحريري، كما انه هو من بنى المدينة الجامعية في الحدث التي لديها قدرة استقبال الاف الطلاب، وعلى صعيد البنى التحتية والبنى الكبرى وعلى صعيد المطار، كل هذه الامور شواهد على قدرات وامكانات هذا الرجل الذي وضع كل ما يملك من اجل الوطن والبلد واستشهد من اجله”.

“لبنان كان مستشفى الشرق الاوسط ومستشفى العرب، حيث سعى الرئيس الحريري لاعادة بناء البنى التحتية الاساسية في الامور الصحية” قال الحجار مضيفاً “دائماً كان لديه رؤية عندما يريد تنفيذ اي مشروع، فقد كان يؤمن كل الوسائل الممكنة لنجاحه واستمراريته، لذلك في القطاع الصحي بنى المستشفيات، حيث لدينا اليوم 26 مستشفى على مستوى المناطق في لبنان، القسم الكبير منها بناه هو كما اعاد تأهيل القسم المتبقي. فبصمات الرئيس الحريري في كل مكان”.

واضاف الحجار “عندما اراد الرئيس الحريري تنشيط الاقتصاد في البلد، كان يعلم تماما ان اقتصاده مبني بشكل اساسي على قطاع الخدمات، فهو يعلم تماماً ما كان يناسب البلد والدليل البحبوحة الاقتصادية والطفرة الاقتصادية الكبيرة التي عشناها على ايامه، اذ اوحى بالثقة لكل الناس، جذب المستثمرين من الخارج كما قام بتأمين البنى التحتية اللازمة للقطاعات الاقتصادية كافة، ومن ضمنها القطاع السياحي والخدماتي، من اوتوسترادات، شبكات المياه، الكهرباء 24 على 24، عملية الاعمار لم تكلف اكثر من 5 مليار دولار لكن مردودها كان بعشرات مليارات الدولارات. وقد اصبح لبنان القلبة السياحية لكل ابناء الوطن العربي والعالم عندما اعاد اعمار وسط بيروت، كما ادخل اول شبكة خليوي في المنطقة العربية”.

وفيما ان كان من الممكن ان يعود لبنان الى زمن رفيق الحريري اجاب الحجار “اتمنى ان تكون على ايامنا، لا اعلم، ما اضيق العيش لولا فسحة الامل، لكن الانهيار الذي نحن فيه اليوم كبير جدا” وعن ثورة 17 تشرين علّق ” لاشك ان انطلاقة 17 تشرين كانت رائعة وان هاجمونا كاطراف سياسية” وختم “هذا العهد غشنا كثيراً وربما ندفع الثمن اليوم، فعندما ينصحنا الخارج بمساعدة نفسنا كي يساعدنا، علينا التفيش عن ثقة الناس بالبلد”.