السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحمرا المنكوبة.. هجرة الماركات الاجنبية تخفت اضواء الشارع وترفع معدل البطالة

كان يكفي ان تقول شارع الحمرا لتشير الى لبنان الجمال والحياة والسهر، وملتقى المثقفين والشعراء والفنانين والكتاب، ومقصد السياح، اما اليوم فالوضع اختلف، تكفي جولة صغيرة في الحمرا لتؤكد الوقائع المؤسفة التي يعانيها هذا الشارع.

اضواء شارع الحمرا خافتة خجولة، كصبية شاخت وبهت جمالها في عز صباها بغير ارادتها، وبحسب ما قاله احد المواطنين لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” غيدا الجبيلي “انا ابن الحمرا، اتواجد هنا منذ ستين سنة، كان يطلق على هذا الشارع اسم سويسرا الشرق، كنا نسهر منذ السادسة مساء حتى السادسة صباحا، كل المحلات كانت تفتح ابوابها، لكن بسبب السياسيين والازمات التي تضرب لبنان ومنها فقدان الدولار من الاسواق، لم يعد باستطاعة الناس الشراء”.

وقال مواطن اخر “من المحزن ان القيمين على البلد وعلى الرغم من كل الذي يحصل، لا يؤنبهم ضميرهم، واعتقد ان الحق يعود بشكل كبير بعد 17 تشرين على الشعب لانه لايزال البعض منهم يتبعون زعماء السلطة، على الرغم من البطالة والجوع” واضاف “مجموعة من العجز يحكمون البلد في حين ان شبابنا يهاجرون، يفيدون الخارج بدلا من افادة مجتمعهم”.

محلات اقفلت ومحال اخرى تتحضر للمصير نفسه، وشركة دارين الدولية الشايع احدى الشركات التي قررت اقفال محلاتها في لبنان وتقليص فروع بعض ماركاتها بسبب الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان واخرها انفجار المرفأ، وامام ابواب المحال يقف اللبنانيون بالطوابير للاستفادة من التنزيلات قبل الاقفال النهائي، وقالت احدى السيدات “نبحث عن المحلات التي تبيع باسعار مخفضة” وقالت اخرى “بسبب ارتفاع الاسعار لم يعد بمقدورنا الشراء، وعندما علمنا ان المحل سيقفل ابوابه توجهنا لنرى ان كان هناك تخفيضات”.

“ما يعاني منه شارع الحمرا يعاني منه كل لبنان”، بحسب احد المواطنين الذي اضاف “الامر مؤسف وكلنا متأثرين بالازمات”.

وامام هذا الواقع المأساوي، اصبح الموظفون في هذه المحال عاطلين عن العمل ليرتفع معهم معدل البطالة في لبنان.