الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الخطابات الانتخابية انطلقت والحماوة فقط في الشارع المسيحي

عشية انتهاء مهلة تقديم الترشيحات في منتصف ليل الثلاثاء يمكن القول إن المعركة الانتخابية بدأت وإن كانت اللوائح الانتخابية لا تزال تحتاج الى حسم بعض التحالفات في أكثر من منطقة. وإن كانت الخطوط العريضة لهذه التحالفات باتت واضحة كتحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله وأمل والحزب السوري القومي الاجتماعي مقابل تحالف بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، بانتظار اتضاح صورة الترشيحات داخل الطائفة السنية. يمكن القول اذا إن المعركة بدأت مع اطلاق قوى سياسية أساسية حملاتها الانتخابية التي أرفقت بمواقف حادة وعالية السقف حدد من خلالها كل فريق معالم معركته الانتخابية.

رئيس التيار الوطني الحر أكد على تحالفه مع حزب الله متبنيًا معظم طروحاته، متفقا مع نصر الله على تخوين كل القوى الأخرى وأيضا مجموعات المجتمع المدني الممولة من السفارات كما قال باسيل. لم يسمّ باسيل حركة أمل المتحالف معها أيضا في الانتخابات لكنه قدم لمناصريه تخريجة تبريرية لتحالفه مع القوى التي كان يحملها مسؤولية الفساد بأن التحالف انتخابي وبعد الانتخابات كل واحد يذهب بطريقه. رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اعتبر أن ١٥ ايار سيكون موعدا جديدا لثورة الارز وهذه المرة في صناديق الاقتراع في معركة خلاص لبنان من حكم الميليشيا والمافيا، اللافت في خطاب جعجع الكلام المباشر ضد حزب الله الى حد وصفه بمنتحل صفة المقاومة فيما هو أقرب لقوة احتلال إيراني أو قوة انفصالية ودعاه الى الاتعاظ من تجربة المقاومة الاوكرانية حيث مقاومة تحت إمرة الجيش وبمباركة الدولة والشعب.

لم يشأ جعجع الرد على باسيل ورفض الدخول بما وصفه لغة الشارع والكلام الزقاقي. أخيرا في المشهد الانتخابي خطاب ثالث للرئيس بري الذي يترشح للمرة السادسة. لم يدخل بري في خطاب تهجم أو اتهامات وإن كان كلامه تضمن رسالة لكل من التيار والقوات اللبنانية من دون أن يسميهما. غمز من قناة التيار الوطني الحر عندما أكد ان الانتخابات ستجري في موعدها بعد سقوط كل أبواب التعديل والتأجيل والتسويف، أما الرسالة الى القوات فكانت عندما ساوى بين انفجار المرفأ متمسكا باستكمال التحقيق فيه مع أحداث الطيونة التي وصفها بالمجزرة.