الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الدولة اللبنانية تلعب مع اللبنانيين: "فتح غمض" أو بالأحرى"إفتح أقفل"

بين مطرقة الوضع الصحي وسندان الوضع الاقتصادي تتأرجح الدولة اللبنانية، فوسط تدابير واجراءات مشددة نفذ قرار الاقفال العام على مدى اسبوعين في محاولة لالتقاط الانفاس وتجهيز المستشفيات. منع التجول بعد الساعة الخامسة بعد الظهر وكأن كورونا لا تظهر ليلاً. قرار اثار الكثير من الجدل بين مؤيدين ومعارضين، هذا النقاش حضر خلال اجتماع بين وزيري الصحة والداخلية ولجنتي الاقتصاد والصحة النيابيتين ولجنة كورونا في مبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة رؤساء الهيئات الاقتصادية والتجارية، الاتحاد العمالي العام والنقابات السياحية والمجمعات التجارية.

وزير الصحة اشار الى ان نتائج الاغلاق كانت ايجابية، فقد تمكنت المستشفيات من التقاط الانفاس بعد انخفاض نسبة الاصابات وتم رفع الجهوزية في المستشفيات الخاصة والحكومية من خلال توفير عدد الاسرة. وفي حديث لـ”صوت بيروت انترناشونال” كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال عن موعد اعادة فتح البلاد، حيث قال “الاثنين بالتأكيد سيفتح البلد، نحتاج هذا الاسبوع الى يوم الاحد، وبعد ظهر السبت القادم ستكون لدينا المعطيات لتحليلها. لكن ما اقوله انه بمجرد لم يعد لدينا ارتفاع بعدد الحالات الايجابية خلال الـ10 ايام السابقة فهذا مؤشر ايجابي يعطي املا بان نشهد تدنيا لاحقا بعدد الاصابات”.

من جانبه عبّر رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي في حديث لـ”صوت بيروت انترناشونال” عن تخوفه اذ كما قال “نسبة الفحوصات الايجابية حوالي 18 بالمئة وهو رقم مرتفع”.

اعادة فتح البلد سيتزامن مع اعياد الميلاد ورأس السنة فكيف ستتعامل وزارة الداخلية؟ يقول الوزير محمد فهمي لـ”صوت بيروت انترناشونال” “كما تعاملت سابقا، من خلال تطبيق القانون بنسبة مرتفعة، وعلى قدر استطاعتنا سنرفع نسبة تطبيق القانون ايجابيا، ونحن نعتمد على المواطنين” واضاف “لدينا في لبنان مصيبة، الوضع الاقتصادي اسوأ من السيء، ماذا يمكننا ان نفعل، في النهاية لدينا مجتمع واقتصاد، بالنسبة لي اضحي بالاقتصاد ان لم استطع ان اوازن بينهما”.

سمير صليبا من لجنة مستوردي الاحذية والالبسة في لبنان قال “منذ اشهر ونحن نترنح في الفتح والاغلاق، المؤسسات تعاني بسبب الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار واذ يصدر قرار باغلاق المحال، اذا كان هذا البروتوكول معتمد في الدول الاوروبية، الا ان ذلك لا يعني ان نطبق جزء منه فتسكير المحال يجب ان يقابله دفع رواتب موظفي القطاع التجاري”.

اذاً كما قالت مراسلة “صوت بيروت انترناشونال” غيدا جبيلي سيعاد فتح البلاد بداية الاسبوع المقبل، وبالتزامن مع موسم الاعياد، فيما تعول السلطات اللبنانية على وعي المواطن اللبناني، فهل سنكون امام اجراءات اكثر صرامة ومع محاضر ضبط تتخطى المئة الف ليرة بحق المخالفين لارتداء الكمامة وتشمل المطاعم الغير مطابقة لتدبير التباعد الاجتماعي؟ الجواب على كل هذه الاسئلة في اجتماع سيعقد هذا السبت، الا ان الاكيد ان لبنان امام ثلاثة اشهر صعبة بانتظار وصول اللقاح المتوقع في شهر شباط.