الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الذكرى السنوية لانفجار ٤ آب تحل علينا في غياب الحقيقة والعدالة والمحاسبة

غداً ستكون متجهة الأنظار وكل الأفكار وكل الأحاسيس الغاضبة والحزينة باتجاه المرفأ، وستكون مركزة على ذكرى مرور عام على انفجار الرابع من آب التي تحل علينا في غياب الحقيقة والعدالة والمحاسبة، لكن ايضا ستتجه الانظار الى فرنسا التي تستضيف بالتعاون مع الامم المتحدة مؤتمراً عبر تطبيق زوم مخصص لمساعدة الشعب اللبناني والجيش اللبناني على أن يعقد مؤتمر جديد بحسب المعلومات في ايلول المقبل لمتابعة نتائج اجتماع الرابع من آب.

المساعدات المقدرة في مؤتمر الغد وفق حاجة لبنان 350 مليون دولار وفرنسا بحسب المعلومات ستشارك باكثر من 100 مليون فيما الولايات المتحدة الأميركية التي سيشارك رئيسها شخصياً ستقدم بين الخمسين والمئة مليون دولار وعلم أنه سيخصص للجيش اللبناني مبالغ نقدية توزع على عناصر الجيش بقيمة مئة دولار لكل عنصر، أما عربياً فعلم أن الرئيس المصري سيشارك الى جانب ملك الاردن ورئيس الوزراء العراقي وايضا ستشارك قطر والكويت وايضا السعودية بعدما عملت فرنسا جاهدة على اقناع المملكة بالمشاركة وان كان مستوى التمثيل غير معروف بعد، لكن لن يكون على مستوى رفيع بحسب المعلومات، كما ان حجم المساعدة سيكون رمزياً مقارنة مع المبالغ التي كانت تساهم بها السعودية من أجل لبنان، وفي ذلك ايضا رسالة سياسية تؤكد ثبات الموقف السعودي فيما يتعلق بملف لبنان المتمايز عن الموقف الفرنسي، حيث لا تزال المملكة تعتبر ان القرار الرسمي والمؤسساتي في لبنان ممكسوك من حزب الله وبالتالي اي مساعدة ستقدمها ستساهم ولو بشكل غير مباشر في تثبيت هذا الواقع.

بالنسبة للسعودية المطلوب انقاذ لبنان وليس انقاذ المبادرة الفرنسية، بالطبع سترخي عقد التأليف والتأخير في التشكيل في ظلالها على مؤتمر الدعم الدولي الذي سيشارك فيه رئيس الجمهورية ميشال عون بكلمة ايضا وقد علم ان كلمة الرئيس الفرنسي لن تقتصر على ذكرى الرابع من آب وعلى الازمة الاجتماعية بل سيتطرق فيها الى الشق السياسي ولن يكون بالطبع المرة الاولى التي يوبخ فيها المسؤولين اللبنانيين وعلم انه سيلوح مجددا بالعقوبات التي تستعد الدول الاوروبية لفرضها على السياسيين اللبنانيين المعرقلين والفاسدين واللائحة تضم مسؤولين من الصف الاول، وبحسب المعلومات اعتذار ميقاتي ان حصل هذه المرة يعني ان العرقلة او الاتهام سيوجه مباشرة الى الرئيس ميشال عون وقد تشمله العقوبات الاوروبية بحسب ما تؤكد المصادر الدبلوماسية.