السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشيخ عودة: لو كان الحسين بيننا للعننا على عبادتنا للزعماء

في حديث شامل مع الشيخ ياسر عودة اكد ان المشكلة “تكمن عند الساسيين، السياسيون هم شر خلق الله، زعماء الشيعة وزعماء السنة مسؤولين” واضاف “الخلل في رجال الدين بشكل عام، عاشوراء لم تؤثر في النفوس المسلمة التأثير المطلوب، بقدر ما تحولت الى تنفيع واحياء شعائر وطقوس ادخلت عليها وليست منها” مشيرا الى ان “الذي قتل وظلم وجار على الحسين واصحابه هو ظالم لا ينتمي الى طائفة او دين او مذهب، حتى لو كان عنوانه اسلامياً، او حتى لو كان ينتمي الى الاسلام، لان الظلم لا دين له، فعندما نقدم عاشوراء او كربلاء بطريقة اسلامية حينئذ تنتج ونجعل هناك الفة ومحبة بين الشباب، لان الحسين المفروض ان يحبب الناس ببعضهم لا ان يفرقهم عن بعضهم”.

واضاف “نحن لا نحمّل مسؤولية قتل الحسين في المفاهيم التي نطلقها الى اهل السنة والجماعة، لان هؤلاء القوم لم يكونوا في زمن كربلاء، ولم يشاركوا في قتال الحسين، بل هم يرفضون قتل الحسين بغالبيتهم، يوجد هناك نماذج نادرة وشاذة تحاول ان تعفي يزيد من فعلها القبيح والمشين، لكن اهل السنة والجماعة بشكل عام يقدسون الحسين ويرفعونه وهو الذي ورد اسمه في القران الكريم ويعرفون مكانته في الاسلام”.

المشكلة كما قال الشيخ عودة في بعض قراء العزاء “الذين يقدمون السيرة الحسينية والمأساة وبأن المشكلة الاساسية بدأت عندما غصبت الخلافة من قبل الخلفاء، عندما نصور القضية بهذه الطريقة الشاب الشيعي الفارغ عقليا سيمتلئ عقله بهذه المعلومات بأن المصيبة الكبرى بدأت من عند الخلفاء وانتجت قتل الحسين”.

“لا يوجد في الاسلام تحريض، بل عفو واصفاح، انما المؤمنون اخوة والى الان لم نطبق هذا الشعار الاخواني، الى الان لا يشعر السني باخوته للشيعي والعكس صحيح” قال الشيخ عودة مضيفاً “هناك حواجز وضعت من خلال السياسيين ولا زالت تستثمر في لبنان وغيره. فعندما يشعرون ان سلطانهم يتزعزع يعودون الى شد العصب الطائفي”.
وتابع “بعد ثورة 17 تشرين التي فتتوها، ما كان امامهم اي خيار سوى شد العصب الطائفي، ولو كان الامام الحسين بيننا، لما كان رضي بذلك، ولرفضه الكثير من السنة والشيعة، لانه سينادي بالوحدة واغلب الموجودين ضد الوحدة، وسينادي بالاخوة، المحبة، التسامح، العفو، والمفاهيم القرآنية، وهذا يتعارض مع مفاهيم السياسيين الذين يتبعونهم، هؤلاء يعبدون اشخاصا لا يعبدون الله حتى يفهموا الحسين”.

وتساءل” هل هناك اسوء من انسان فقير لا يجد قوت يومه ولا طبابة ولا ماء ولا كهرباء ثم يهتف باسم هذا او ذاك، الذين اوصلوا البلد الى ما وصل اليه، هل يوجد اسوء من فقير ينادي باسم زعيم افقره وقتله ولوث ماءه وهواءه وتاجر بكل شيء، الامام الحسين اذا جاء الى شوارعنا واحيائنا ومناطقنا سيلعننا لاننا لا نعبد الله ونطيعه بقدر ما نطيع زعمائنا”؟

وفيما يتعلق باسرائيل قال “هي تريد ان تستبيح كل شيء، لا اشكال في جواز جهادها وربما يرقى الى الهجوم، اما ان تقتل طائفتان من المسلمين فأين هو الصلح، الله قدم الصلح على القتل، المسلمون دخلوا في القتل في سوريا وغيرها، هل سعى الناس الى الصلح ام كانوا اداة، لذلك انواع الجهاد الموجود ليس اسلامي بل فيه شبهة”.

وفي كلمة للشباب قال “اقول لهم ان يخرجوا من الثوب الطائفي والثوب الذي لبسوه وتربوا عليه في بيئتهم وعند اهلهم، وان يتعاطوا مع الزعماء كاشخاص يخطئون وليس كآلهة، المشكلة الكبرى في الشرق اننا نقدس الزعماء الى درجة فوق الله سبحانه وتعالى، انا لست ضد ان تحب زعيمك الا اذا كان زعيمك ظالما فلا يجوز لك ان تحبه ويجب عليك ان تخرج من القطيع الى رحابة العقل واحترام انسانيتك” وختم “عندما يستطيع اللبناني وغير اللبناني ان يقول لزعيمه ان لي حقوقاً عليك لاني انتخبتك وانتخبت اللائحة التي انت الفتها حينئذ نستطيع ان نبي وطنا، وستبقى هذه الطغمة الفاسدة مع الاسف الشديد طالما نحن نؤلهها”.